
كلمات وعبر
لما كنت شابا حرّا طليقا لم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم في تغيير العالم ، وكلما إزددت سنّا وحكمة كنت أكتشف أن العالم لا يتغير ، و لذا قللت من طموحي إلى حد ما ، وقررت تغيير بلدي لا أكثر .
إلاّ أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ماهي عليه ، وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة حاولت - في محاولة بائسة أخيرة - تغيير عائلتي ومن كانو أقرب الناس لي ، ولكن باءت محاولاتي بالفشل .
واليوم ..... وأنا على فراش الموت أدركت فجأة كل ماهو في الأمر ... ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر ...... ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ، ثم
بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته
مقتطفات من كتاب البرمجة اللغوية العصبية للدكتور : ابراهيم الفقهي