" الدعم "عقوبة و تكسار راس الاستاذ !!!

[novosti]

فى كل مرة وزارة التربية تخرج علينا بقرارتها المجحفة والمملة. لقد قررت ان تدعم التلاميذ فى الاسبوع الاول من هذه العطلة ولا يهمها فى هذا سوى تكسار راس الاستاذ وكفى !!! بالله عليه الى يكفى من الدروس ما ياخده التلميذ خلال الثلاثى من السنة الدراسية حتى نشغله فى وقت راحته الذى هو حق و المتمثل فى العطلة فى الوقت الذى يطالب الجميع بالتخيف من الضغط على هذا التلميذ ( البربامج الحجم الساعى... ) ؟ لماذا اذن جعلت العطلة من طرف المختصين اذا كنا نشغل ابناءنا بالعمل فى العطلة بدلا من الاستراحة ؟ هل يعتقد السى الوزير بان هذا الدعم يفيد التلميذ فى شىء ؟ كلا ثم كلا بل يدفعهم لكره المدرسة ومنه كره الدراسة و الاستاذ وهذا ما نراه ميدانيا. لقد عقد على نفسه الانتقام من المربين وان يلهث وراءهم بشتى الوسائل مبررا ذلك كما قال فى احدى خرجاته بان ظروف المعلمين تحسنت كثيرا والمطلوب منهم العمل وانجاح التلاميذ coùte que coùte. لقد نسى المسكين بانه لا يوجد فى الجزائر من العمال والموظفين ممن يلتزمون بالعمل والحضور فى الوقت المحدد الا رجال التربية وبالخصوص اصحاب الاقسام رغم انهم بدون قيمة فى هذا المجتمع الجاهل والمنافق. وهل يعلم انه الوزير الوحيد فى الطاقم الحكومى الذى لا يريد الخير لعماله ولا يرتاح له بال الا اذا راى المعلم فى ابشع الصور واضحوكة المجتمع وحتى تلامذته او ان يتسول امامه فى الشارع ومذلول بين اقرانه والا فكيف نفسر ما قاله فى لقائه مع مدراء التربية عندما امرهم بتطبيق فورا قرارفصل كل معلم او استاذ يتغيب دون مبرر لمدة 3 ايام فى الوقت الذى نعيش و نشاهد كل القطاعات خالية من عمالها اوقات العمل ولا احد يسال عنهم بل العكس فالمسؤول عند الضرورة يسترهم الشىء الذى لا نرضاه ابدا. تيقن ايها الوزير بان لك عمال من خيرة ابناء هذه الامة يعماون بضمائر هم الحية ويخافون الله ولا يخافون لومة لائم فى واجبهم المهنى والا لبقيت المدارس هى الاخرى فارغة شانها شان كل المؤسسات العمومية الاخرى فى البلاد. اتقى الله ايها الوزير فى المربين واتركهم وشانهم لان سياسة التخويف والترهيب لا تجدى نفعا ولا تاتى بالنتيجة بل العكس " الضغط يولد الانفجار ". حسبنا الله ونعم الوكيل فى قراراتك الجائرة ايها الوزير وما الت اليه المدرسة الجزائرية خلال فترة توليك الوزارة مند قرابة 20 سنة بعد ان كانت رائدة ومستوى ابنائها يضاهى مستوى حتى الدول المتقدمة فى اوربا وامريكا واليابان... اه ثم اه على مدرسة السبعينيات من القرن الماضى التى رفعت راس الجزائر عاليا بحيث ملئت معظم الجامعات العالمية بابنائها وهم اليوم يقودون كبريات الجامعات والمعاهد. لماذا لا تجعلون منها نمودجا يقتدى بها فى منضومتكم المشؤومة ؟
اخيرا نتمنى التوفيق لابنائنا والهداية لوزير التربية والصبر على البلايا لموظفى القطاع كما نطلبه بان ياخد الامور بجدية وان يحرص على سلامة المدرسة الجزائرية والتى هى بين يديه والسهر على انجاح ابنائنا طالما انهم امانة فى اعناقه. كما اننا نطالبه بان ينظر بعين الرحمة فى رجالات التربية الذين لا معين لهم الا الله وحده فى هذه الدنيا وان يشفق عليهم لانهم قبل كل شىء بشر يخطؤون كعامة الناس . تقبلوا تحيات احد المربين الذى شيبته المدرسة الجزائرية ومعه الخرجات البن بوزيدية. السلام عليكم.