قالت برقية دبلوماسية أميركية صادرة من السفارة الأميركية في
الجزائر في 17 ديسمبر/كانون الأول 2007 إن الطاقم الدبلوماسي أجرى حوارات مع مسؤولين جزائريين سابقين وقادة معارضة وصحفيين رسموا صورة قاتمة للوضع في بلادهم حيث يعاني النظام من وضع هش، والافتقار إلى الرؤية، ومستوى مرتفع من الفساد، وخلافات مستمرة مع الجيش بشكل لم يسبق له مثيل.
البرقية التي سربها موقع ويكيليكس نقلت عن شخص -تم شطب اسمه لأسباب أمنية وقانونية- أن تفجيرات 11 ديسمبر/كانون الأول قد تسببت في بروز العديد من سيناريوهات التعامل مع الوضع الأمني في أوساط الحكومة الجزائرية، وأن كل صاحب رأي يتخندق خلف رأيه، لكنه أشار إلى أن أصحاب التوجه نحو استخدام القوة يتزايدون.
وأشار المتحدث إلى أن النظام الجزائري يفتقر إلى رؤية محددة إزاء طريقة التعامل مع "الإرهاب" وأن حيرة النظام في التعامل مع الشخصيات البارزة المشمولة بإطلاق سراحها من السجن تحت مظلة المصالحة الوطنية هي خير دليل على ذلك التخبط، وساق قضية حسن حطاب (مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال) مثالا.
https://www.aljazeera.net/NR/exeres/CAA9BE19-F219-4B52-A4F8-2CF7BA29483E.htm?GoogleStatID=20