واشنطن تمتنع عن طلب مساعدة الجزائر وتنفي أية عملية إنزال عسكري في الساحل

[اميره 2008]

كشفت مصادر مقربة من الدوائر الأمريكية، عن امتناع واشنطن عن طلب المساعدة من الجزائر في مهمة طائرات “أواكس” الخاصة بمراقبة الأجواء الليبية، والسبب في ذلك مواقف الجزائر الثابتة والرافضة للتعامل خارج مبادئها الأساسية

وذكرت ذات المصادر في تصريح لـ”الفجر”، أن واشنطن تحتكم في القيام بهذه المهمات إلى الاتفاقيات التي تربطها بالجزائر والمتعلقة بحدود مهمة طائرات المراقبة وعدم اقتحامها الأجواء الجزائرية.
وأضافت نفس المصادر أن عملية المسح التي ستضمنها طائرات “أواكس” الأمريكية لا تعني الحدود الجزائرية، بما أن الأحداث في ليبيا ترتكز على القسم الشمالي من البلاد، مشيرا إلى أن الطائرات ستنطلق من القاعدة العسكرية الأمريكية بالجنوب الإيطالي، وحاملات الطائرات المرابطة بالبحر الأبيض المتوسط، ونفى المصدر استهداف قواعد جوية على الجهة الجنوبية من التراب الليبي، وفند أيضا وجود عملية إنزال عسكري أمريكي بري في دول الساحل من تشاد، النيجر ومالي. وعن احتمال قيام الدول الغربية بـ”غزو بري” في ليبيا عقب صدور قرار مجلس الأمن مؤخرا، وانطلاق القصف الجوي، أكد المصدر الأمريكي أن الاحتمال غير قائم بالنظر إلى عدم وجود أي نية من الدول الغربية في التدخل بريا على الأراضي الليبية، وأن الأمر يتعلق بحظر جوي فقط.