
حمل رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد أحمد غزالي السلطة الحاكمة في بلاده ''مسؤولية الوضع المأساوي الذي تتخبط فيه البلاد'' معتبرا ''مأساة الجزائر تكمن في أن الجهة التي تمتلك كل الوسائل والإمكانيات لحل المشاكل أصبحت هي المشكل.. أي أن مشكلة الجزائر هي سلطتها'' ورأى غزالي أن "النظام غير الصالح كما هو حال النظام الجزائري يقود إلى اللاشيء، والجزائر تتجه إلى هذه الوجهة ''
وأكد أن '' الجزائر تسير بثبات إلى وضع سيكون أكثر كارثية..''، واستطرد موضحا ''إذا كان المواطن في دولة مالي ينظر إلى السماء ثم الأرض، ويقول ''ربي ما عطاناش، ويتفهم وضعيته، فالجزائري، عندما يتأمل الأرض والسماء والبحر، فإنه مقتنع بأن الله أعطانا كل شيء.. لقد أعطى الله الجزائر خيرات بلا حدود، لكن وضعية الجزائريين لا تختلف عن وضعية إخواننا الذين لا يملكون الثروات التي نملكها''.
وذكر غزالي بأن ''مسؤولي الجزائر يتباهون بتوفر سيولة مالية تصل 140 مليار دولار، بينما هذه الثروة، لم تنتجها السلطة الحاكمة، وإنما هي عائدة من البترول الذي يبقى هبة من السماء ولا فضل لنا حتى في اكتشافه.. إن الثروة التي ينبغي أن يفتخر بها أي جزائري هي تلك التي ينتجها، أما ان نستهلك ما يحتويه باطن الأرض في استيراد القمح وكل ما نستهلكه فتلك هي الطامة الكبرى''.
الجزائر تايمز / ص.ف]