السلام عليكم
قال زعيم حزب متطرف لزعيم حزب أشد منه تطرفا لو تصل الى الحكم ** نحي شلاغمي ** فرد عليه صاحبه
الشعب معي , كان ذاك في سنوات التسعينيات , فالأول خذله الشعب لأنه لم يكن يمثل الى عشيرته , أما الثاني فتاجر
بأحلام الشعب ** أتكلم عن الشخصية السياسية ** فخاب مسعاه لسبب واحد لم يكن يحمل في جعبته سوى الأحلام
وحين نتكلم عن الأحلام التي يعتصرها السياسيون عندنا لا ننسى أن البعض يستورد هذه الأحلام كما تستورد البضاعة
ويسوقها هنا للشعب على أساس ماركة محلية أو صنع محلي ولا أظلم فأعمم ولكن الذين لعبوا الأدوار بالأمس هم نفسهم
من يتحرك اليوم بعد أن سكنوا الكهوف وابتعدوا عن الشعب جراء الخلطة السحرية التي أوقعوه فيها واليوم بعد أن لاح
لهم بصيص النور في وعي الشعوب المجاورة هرولوا ببضاعة جديدة اسمها محاربة الفساد ودفع الظلم ولكل عاقل
لم يفقد عقله من عشرية سوداء أين كانت هذه الأحزاب قبل اليوم وهل هناك مبرر لغيابها عن الساحة , قد يتوهم البعض
أن السبب في النظام الذي أغلق الساحة أو اتقن اللعبة السياسية بخلق تحالف يمثل معظم الشعب وكمم أفواه المعارضة
ولكن الحق أن هذه المعارضة قد أخذت حصتها ** من التمثيلية ** التي صنعها النظام والكل مثل الدور بجدارة حتى
اذا ذاق الشعب ويلات الظلم نعقت هذه الأحزاب من جديد وهرولت لتركب ظهر شعيب الخديم الذي يعظّم في مناسبات الإنتخاب
ويهمش بعدها كأنه القاصر الذي يكفيه دور الرقص والتصفيق والإلهاء .
صحيح الدولة بما فيها من أحزاب ذات تنوع تخدم الشعب عبر مؤسسات لكن حين تتكلم هذه الأحزاب اليوم عن الحقرة والفساد فمن يصنع هذا الفساد ومن يحقر من أليس هروب من المسؤولية ورمي المنشفة والضحية هو الشعب , أليس من حق
الشعب اليوم وأقصد الشباب أن يرمي هذه الوجوه البالية القديمة المتعفنة الموسومة بالتخلاط بالحجارة ويقذفها بأحلامها المزعومة , أليس غريب أن يهتف رهط التمثيل اليوم أنه مستعد أن يتحالف مع الشيطان ليغير النظام .
فسبحان الله حين يلتقي الراديكاليين في ساحة واحدة يهتفون بسقوط النظام وهم من ساق البلاد للهاوية نعم كشاب أطمح
للتغيير والتغيير المتمثل في نفي هذا الرهط الإنتهازي وجمع المافيا الجاثمة على اقتصاد البلاد وتقسيم الثروة على الشعب
بالعدل ومعالجة مشاكل الشباب والإهتمام بهم
وليذهب كل حزب للجحيم