ـ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , لم أجد إلا منتدى الطفل لكي أطرح موضوعي أو بالأحرى طرح مشكلة أخي الطفل الصغير , لا أعرف كيف ابدأ قصتي و لكن ........ حسنا سابدؤها من أولها : أنا لدي أخ ذو ست سنوات و هو في السنة الأولى , وهو ذكي و شديد الملاحظة و يحب السؤال و الإستفسار عن جميع الظواهر أو الأشياء التي يراها ...... المهم..... يسألني دائما عن الحياة و كيف خلقنا و متى و من سيذهب إلى الجنة و ايضا من سيذهب إلى النار ...... كلها اسئلة أعتقد أنه لا يجب على طفل في عمره أن يسألها ..... و بالطبع لا أتركه بدون إجابة و أقوم بتبسيط الأمور له عبر قولي : الدي يفعل الحسنات و يحب الله و الرسل و والديه و الناس أجمعين يقرأ القرآن و يصلي لله هو الذي يحبه الله و يدخله الجنة ....أما الذي يكفر و لا يصلي و لا يطيع والديه و يقوم بالأعمال السيئة إلى غير ذلك هو الذي رمى في جهنم .... و بغباء مني و ذكاء استدراجه لي عبر اسفساره عن كيفية علم الله بأعمالنا ووووو أشياء أخرى تعمقت نعه في الأمر و قلت له أن لكل منا ملكان يسجلان أعمال كل شخص ..... و منذ ذلك الحين أصبح مزعجا جدا فقد أصبح رقيبا على جميع حركاتي مثل أعطني هذا أو افعلي ذاك أو اشتري هذا ..... و إلا سيكتب لك الملك عتيد سيئة ... آآآآآآآآآآآه ...... و لكن هذا لا شيء مقارنة بالمشكل الحقيقي ( أعلم أنني أطلت الحديث ,آسفة ) كان يستفسر متى سنذهب إلى الجنة و كذا و كذا .....و طبعابتبسيط أجبته أنه سيأتي يوم ( القيامة ) نموت فيه جميعا و سنصعد إلى الله تعالى و من ثم ندخل الجنة ..... مرت أيام و قبل يومين كنت احكي معه فسالني عن صديقة لي كانت تدرس معي العام الماضي ....لا اعلم ماذكره بها ........فقلت له أنها لم تعد تعيش هنا فقد انتقلت إلى ولاية أخرى , و كعادته بدأ يسأل لماذا و متى , فقلت آآآه بالمختصر رحلوا لأن والدتها توفيت و ذهبوا للعيش قرب اقاربهم ..... لم البث دقيقة فشرع بالبكاء و لم استطع فهم الذي جرى و لم استطع إيقافه عن البكاء .... و أصبح يقول أنا لا أريد الموت ... انا أخاف الموت ....أنت خوفتني من ربي لماذا ... صدقوني كلنا تذكرت هذا الموقف أشرع بالبكاء ... أنا اشعر بتأنيب الضمير لأنني و من دون قصد ادخلت إلى عقله فكرة خاطئة.....إنه يظن أن الله يعاقبنا بالموت و أصبح يخاف من الموت .... كان يجب ان اوصل له حقيقة أن الله رحيم و أن رحمته وسعت كل شيئ ... أنا مشوشة و لا ادري ماذا أفعل ...... أرجوكم أنا أريد مساعدة من أهل العلم و من شخص يستطيع فهم هذه الحالة النفسية و كيف يمكننا أن نجيب الاطفال على مثل هذه الأسئلة لأنني لا أريد أن يكبر أخي مع هذه الفكرة , و أجركم عند الله .