السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أحبّتي، ولمّا كانت للعلم مكانة في حياتنا ، و لمّا كان العلم نور ينير طريقنا ، ويفتح أعيننا و يضيء دربنا ، ولما كان له أثر في حياتي ، و إن كان مقدار قطرة من البحر، فكّرت ان انقل اليكم ما وجدته نافعا، وما يذكّرنا بمكانة العلم. أرجوا بذلك الخير لكم اخوتي، و رضاء ربي العليم.
و كل هذا من صحيح البخاري .
فالعلم يرفعنا درجات. ويجعلنا في درجة عليا في الدنيا و الآخرة، نعرف الطريق الى ربنا و نعرف ما يدور بنا، فنعرف كيف نقصد أهدافنا و أمور دنيانا، و نكون في الآخرة في علّيين. فقد قال الله تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أتوا العلم درجات و الله بما تعملون خبير" (المجادلة 11) و يقول تعالى: "وقل ربّ زدني علما" (طه 114).
عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ".رواه البخاري، ومسلم .
إخوتي، أحببت أن أركز على نقطة أراها هامة جدا ! فمع تطور وسائل الإعلام و الإتصال ، و تمايزها، كثُر نقل الناس لها ، و كلما كثر نقلها و طال طريق المعرفة، ساءت صورتها و محتواها، الا ما رحم ربي !
حدثنا سعيد بن أبي مريم، أنا نافع بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة " أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم / قال: من حوسب عذب. قالت عائشة: فقلت: أوليس يقول الله ء عز وجل: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قالت: فقال: إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك ". فهذه أم المؤمنين إليكم ما كانت تفعل. و هذا من حفظ العلم و الإنتفاع به.
إخوتي، لا احصر العلم في مجال من المجالات، فكل ما يقربنا إلى الله تعالى علم، نسأل الله تعالى أن يهدينا به. و المجال واسع و الحديث يطول. و خير الامور ما قل و دل. اللهم ألبسنا لباس العلم في الدنيا و استرنا به في الاخرة، و انفعنا به و انر به طريقنا اليك.
تحياتي اليكم جميعا و السلام عليكم و رحمة الله