ماذا جناه الاستاذ المجاز بعد حوالي عشرية كاملة في التعليم؟

[حازم312]

بعد عشرية كاملة تقريبا من ادماج الدفعات الاولى من المجازين في قطاع التربية و بعد الحملة الكبيرة التي وجهت ضدهم ..
ماذا جناه هؤلاء الاساتذة اكثر من غيرهم ؟

الكل يعلم ان تسمية استاذ مجاز لم تدخل كمصطلح فعلي الى التعليم الا في التسعينات او بالاحرى في عز العشرية السوداء اين كانت فرص العمل منعدمة في كل القطاعات و كانت الجزائر جحيما لا يطاق بفعل الازمة و سنين النار ...

في ذلك الوقت سجل قطاع التربية القطاع الضخم و الحساس عجزا كبيرا مما دفع بالمسؤولين في ذلك الوقت الى الاستعانة بخريجي الجامعيين لسد هذا النقص و ابرام اتفاق غير رسمي بين الوزارة و بين هاته الفئة مفاده انتشالهم من البطالة المتفشية في ذلك الوقت و بالمقابل تنازلهم عن شهاداتهم الجامعية الى حين تسوى وضعية البلاد و القطاع ..خاصة و ان الكثير منهم خريجو مدارس عليا متعاقدة مع وزارة التربية على توظيف خريجيها في الثانويات و المتقنات

و كان مفترق الطرق الاول في تاريخ الجزائر عند ابواب الجامعة لهؤلاء الجامعيين ..اذ المحظوظ منهم توجه نحو الثانوية او المتقنة اين الشهادة شيئ عادي و قديم و يمتلكه الجميع .. ليندمج في مكانه المناسب بل و يذوب دون ان يشعر به احد او يتحسس لقدومه احد

اما قليلو الحظ فانطلقوا سذاجة ينطبق عليهم قول المغني لو كنت اعلم خاتمتي ما كنت بدأت الى الابتدائيات و المتوسطات .

و لم يتوقع احد مدى البلبلة و الانشقاق الذي سيحدثه ذلك في هاته الاوساط ...اين تنعدم الشهادة الجامعية تماما ..ليبدأ عناء هاته الفئة و صراعها مع الاسرة التربوية جميعها و التي احست بخطر هؤلاء الجامعيون الجدد و احست بتخلي الوزارة عن خدمات الاستاذ و المعلم ..

و بدل من مواجهة المشكل حينها و طرحه لمعالجته فضل قطاع التربية الشهير بالظلامية و عدم مواجهة المسؤولين الانتقام مباشرة من هذا الاستاذ المجاز و على مدى عشرية كاملة او اكثر

و اولى البدايات كانت التشهير و محاولة تقزيم هذا الاستاذ المجاز امام المجتمع و امام المسؤولين لقطع الطريق امامه مبكرا ..و ذلك من المعلمين و الاساتذة الى المدراء و المفتشين الى مدراء التربية الذين لم يفوتوا ادنى فرصة تتاح لهم للنيل من الشهادة الجامعية و حاملها و الاستهزاء منه و منها..

و تطبيق قوانين التعليم عليه كاملة و بحذافرها مستثنية منها ابناء القطاع الذين اتحدوا تضامنا و لاول مرة للتصدي لهذا القادم الغريب

بعدها و باقتراب تعديل القانون الاساسي كان لابد لوضع حد والى الابد لهؤلاء الاطفال المدللين الذين يحملون افتك سلاح وهو الشهادة الجامعية و كان لابد من تذكيرالوزارة ان تميز بين الابن الشرعي و الابن اللاشرعي في قطاعها و بالفعل تم ابطال مفعول هذا السلاح الخطير و تضييع زهرة شباب الكثير من هؤلاء الجامعيين الذين ارجع والى الصفر و ندم الكثير منهم على دخوله الجامعة و الالتحاق بها بل و اصبح زملاءهم الذين التحقوا بالتدريس في سن مبكرة قبلهم و هجروا الجامعة احسن منهم بكثير

هنا كان الصراع بين الاقدمية او الشهادة و بالطبع كانت الافضلية للاقدمية و بامتياز و لم يعطى لحامل الشهادة سوى وسام شرفي اسمه السلم 12 فارغ من معناه الفعلي و اعطيت الاقدمية بالمقابل سلما اقل لكنه احسن بفعل سنين الاقدمية التي اصبح سعرها خيالي و قيمة الشهادة التي لم يعد لها سعرا و لا سنين الجامعة التي اختزلت من المعادلة مما جعل الكثير من هؤلاء الجامعيون يكرهون تصنيفهم ذلك و الذين عاملتهم فيه الوزارة كالطفل الذي يعطى الغلاف البراق للعلبة الفارغة كي لا يغضب...

و مع ذلك فان ذلك لم يكن ليرضي اسرة الابتدائيات و الاكماليات و التي لم ترتح و لم تزل تشكك في نوايا الوزارة مما دفع بهذه الاخيرة الى مسح كلمة مجاز نهائيا و اضفاء اسم استاذ على الجميع و لما علمت ان الاسماء لا ترضي ابناءها الشرعيين و الحساسين بادرت و في محاولة بائسة منها فتح تكوين صوري حتى تساوي بين الجامعيين و بين ابنائها غافرة لهم تجاوزاتهم الخطيرة فيه و متحملة انتقادات القطاعات الاخرى و سخرية المجتمع

لا لشيئ الا لترضي هؤلاء المتذمرين الذين استكثروا حتى غلاف اللعبة التي اعطتها الوزارة لهذا الاستاذ المجاز ...

و ما ان انتهت الوزارة من ذلك حتى بدأت الاصوات تتعالى مشككة مرة اخرى في الترقية و التاهيل رغم ان الوزارة لم تغفل ذلك اذ جعلت من الاقدمية المفقودة عند هذا الاستاذ المجاز شرطا اساسيا و تعجيزيا له اذا اراد ان يزاحم فيها ابناؤها الشرعيون و بالمقابل لم تجعل من الشهادة التي يملكها شرطا ضروريا و اساسيا للتاهيل و الترقية الا بالقدر الذي لا تفتضح فيه امام القطاعات الاخرى و لتبقى ملمعة لوجهها امام الاخرين .....

و لا تزال اصبع الاتهام موجهة نحو هذا المجاز بعد مضي عشرية كاملة تم فيها قص اجنحته و جعله يكره شهادته و يتعرف عن قرب عن تعفن قطاع باكمله و عن وزارة تحاول قدر الامكان ستر هذا التعفن ...و الله يستر من السنين القادمة و ما تخبؤه اسرة الابتدائيات و الاكماليات لهذا الاستاذ المجاز ...

.الذي لا يزال يذكر مفترق الطرق الذي ودع فيه زميله الذي ذهب الى الثانوية معززا مكرما لا احد ينعته باصبع الاتهام و لا احد يضربه في الظهر و لا احد يشهر به امام الاخرين ..

[laredjeduc]

يا اخي افق من غفلتك هذه و اعلم ان الوزارة ساوت بين الشهادة و الأقدمية في حين ان شهادتك لا تساوي شيئا و نحن نعرفكم ان جلكم لا يعرف كيف يحسب النسبة المئوية للغيابات و لا كيف يعرف دراسة نتائج و تحليلها
اين انت يا ابني دخلت البارحة و صارت اجرتك تساوي اجرة جدك في التعليم

[حازم312]

ليس المشكل في الاجرة كما يفكر الاغلبية ولو كان المشكل يقتصر على ذلك لانتهى الامر و مع ذلك فان :

الفرق بين اجرة استاذ مجاز و بين اجرة استاذ ثانوي بنفس الاقدمية تصل في بعض المناطق الى 10000 دج
و الفرق بين اجرة استاذ مجاز و بين اجرة معلم قديم بعد اعتماد قانون الاقدمية قد تصل في بعض المناطق كذلك الى 7000دج
و انا لا افهم اين هي هاته المساواة ...

[ابن الشلالة]

جزاك الله خيرا وما قلته صحيح ولا حول ولا قوة الا بالله

[توفيق09]

تذكر
...لا يضيع اللهعمل امرئ من..........................................

ارضى بما فضلك الله على كثير....................................

قبل أن تخرج من بطن أمك غاليتك بوابتك للجنة قد كتب الله لك رزقك

اتق الله في رزقك فهو الرزاق

دمت

[أبوعبد الحكيم]

قول الحمد لله على النعمة وانظر الى الاقل منك فيه كثير لديهم شهادة مثلك ولم يسعفهم الحظ على الاستخلاف فقط العلبة الفارغة التي لها بريق الكثير يتمناها وما وصل اليها وله اكثر من شهادة

[zaatar]

ابدي اعجابي الشّديد بهذا التّعبير وهذا التّحليل الّذي ينمّ عن قدرة أدبية عالية ، لكن الأفكار الّتي حملها النّص لاتعدو أن تكون هذيان محموم ؛ فيا سي حازم لابدّ أنّك تعاني من فرط الحساسية ، والشّعور القوّي بالذّات حدّ الانعزال بسبب تضخيمك للشّهادة الّتي تحمل ، فحاذر أن تموت غيظا وكمدا.
ياسي حازم لست قليل حظ ، فالكثير ممّن يفوقونك مستوى يلهثون وراء منصب " عون أمن " ، كما أقسم لك انّي أعرف أساتذة مجازين لايحسنون كتابة فقرة إلاّ كما يكتبها طلبة المتوسط والثانوي .

يا سي حازم ما أظنّك إلاّ تبغي الرّفعة والعلوّ عن زملائك في الابتدائيات والاكماليات ، مع أنّ نتائج تلاميذكنم في الامتحانات والمسابقات أقلّ .

يا سي حازم إ نّ زملاءك في الثّانوي يعانون الأمرّين مع المراهقين ، وكم تمنّوا أن يمارسوا بالابتدائيات ، وقد فعلتها إحداهنّ

يا سي حازم ارض بما قسم الله لك ودعك من خيالاتك وأوهامك وشهادتك الجامعية ، فوالله إنّ قوما في بلدتنا لايحسنون كتابة أسمائهم
يتقاضون 10 ملايين سنتيم شهريا عدا المنح السّداسية والسّنوية

في الأخير أكرّر إعجابي بتعابيرك وتحليلك الخيالي كقيمة ادبية .

[حازم312]

لو ان اخطاء الوزارة و مشاكل القطاعات ..هي سنة الحياةو مشيئة الله التي لا تناقش ..و كل من نقدها هو كافر بالنعمة لما اضحت لنا مشاكل اصلا و لما احتجنا الى قوانين تنظيمية تحفظ لنا حقوققنا و تعطينا واجباتنا ..
انا لا اتكلم عن الافراد و لا عن نفسي ....
انا اتكلم عن شريحة عريضة كيف اختلقتها الوزارة و رفضها القطاع .....و بقي المشكل معلقا
اما كفرد فلي اصدقاء لم يدخلوا التعليم و لم يمارسوه وهم بفضل الله افضل من مدراء التربية من حيث القيمة المادية
و لي اصدقاء اخر كذلك من هم احسن و اعلى شهاة ولم يتمكنوا من الحصول على العمل
هذه سنة الحياة
و في عائلتي الكثير من المعلمين و الاساتذة .......و ليست لي ادنى مشكل معهم
--------------
انا اتكلم كما قلت عن مشكل و كيف عولج و افرازاته و نتائجه الحاضرة و المستقبلية ..
و لا اظن ان احدكم ينكر ذلك الا اذا اضحى الحديث عنه طابو جديد لا نتحدث عنه ......

[ياسين 22]

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .أخي حازم أنت تتكلم من موقع غريب وكأنك نزلت من مكان آخر وسط قوم غرباء عليك .ومستواك يفوقهم ولم تستطع التأقلم والعيش معهم .يا أخي دعك من تضخيم شهادتك و كأنك في القمة .......الشهادة الجامعية الآن مثل بطاقة التعريف الوطنية التي نملكها جميعا ....نحن خريجو الجامعة الجزائرية نملك شهادات في مختلف التخصصات ...أوافقك الرأي على اللاعدل في تصنيف نفس الشهادات بين كل الأطوار .... قبل ا.العشرية السوداء كان التوضيف في قطاع التربية يتم بشروط بسيطة ...- وبمؤهلات بسيطة (نهائي -4متوسط) وقبلها في السبعينات كان بمؤهلات أبسط مع إحترامي للجميع...في وقتنا شرط التوضيف بشهادة الليسانس والوقت الآتي ربما ستصبح شهادة الليسانس غير مقبولة. ستعوضها .الماستر .وبعدها الدكتوراه .وهكذا ......أثبت نفسك في الميدان فهو المعيار الحقيقي للكفاءة . وتأكد بنفسك في الأقسام كيف هم الآن المتخرجون حديثا .؟؟......شكرا لك على الموضوع

[اشعيا]

لو كنت مكانك(اقصد طريقة تفكيرك ) لاستقلت; لأنه يبدو لي أنك لست في المكان المناسب !

[حازم312]

سبحان الله .......
عندما يصرخ المفتش في وجه الجميع ان من يحملون الشهادة هم اغبى خلق الله و يصفق له الجميع
و عندما يتحسس المدير لاخطائك من بين الاخطاء كي يفشيها و يشهر بها
و عندما يسعى الجميع اليك يريدونك ان تتحمل كل الاعمال الزائدة و المجانية و يستثنونك من كل عمل ذو ثمن
و عندما يغتابك الجميع ويحقرونك امام الكل
اذا عملت جيدا قالوا انه يريد يبين انه صاحب شهادة و هو يستعلي بها علينا و يريد جلب الانتباه
و اذا لم تعمل قالوا انظروا الى اصحاب الشهاداة نحن افضل منه
و .....و........و........و
و انا لا اتكلم عن نفسي بل عن الاف مرو بنفس التجربة
هذا كله جائز و مسموح به
و اذا فتحت فاهك متذمرا ..الكل يقف في وجهك صارخين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laredjeduc

شهادتك لا تساوي شيئا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaatar

أنّك تعاني من فرط الحساسية ، والشّعور القوّي بالذّات حدّ الانعزال بسبب تضخيمك للشّهادة الّتي تحمل ، فحاذر أن تموت غيظا وكمدا.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين 22

.يا أخي دعك من تضخيم شهادتك و كأنك في القمة .......الشهادة الجامعية الآن مثل بطاقة التعريف الوطنية التي نملكها جميعا ....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشعيا

لو كنت مكانك(اقصد طريقة تفكيرك ) لاستقلت;

---------------------------

ان معظم المجازين اليوم لو انهم علموا قبل الان بالاذى الذي لحقهم من جراء هذه الشهادة و مرورهم بالجامعة لفكر اكثرهم الف مرة قبل حصوله عليها او دخوله للجامعة
و لسان حالهم يقول ليس ذنبنا اننا نحمل شهادة جامعية و لو كان بالامكان لتنازلنا لكم عنها ...و ارحناكم و ارتحنا ..

[zaatar]

يا سي حازم أنت تتكلّم عن نفسك فقط ............... وربّما عن عدد قليل ممّن تعرف .
ماذكرته من معاناة لايقتصر عليكم بل ينعدّاكم إلى أغلب أبناء القطاع ، فالمحظوظون دائما قليلون .

[zaatar]

يا سي حازم أنت تتكلّم عن نفسك فقط ............... وربّما عن عدد قليل ممّن تعرف .

ماذكرته من معاناة لايقتصر عليكم بل ينعدّاكم إلى أغلب أبناء القطاع ، فالمحظوظون دائما قليلون .

.

[الحسين اماينو]

السلام عليكم ورحمة الله اطلب و ارجو من جميع المعلمين الافاضل سواء الحاصلين على الشهادة بغض النظر عن طبيعتها او المتعاقدين ان يكونوا كالجسد الواحد له عقل واحد ويفكر في مصلحة المتعلم وجزاكم الله خيرا.

[حازم312]

حسبنا الله و نعم الوكيل ......
فلقد بدأت جملة اخرى هاته الايام على القشور التي طالها هؤلاء المجازين