السلام عليكم ورحمة الله :
وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
أغلب المسلمين اليوم يعرفون قصة ذلك الغلام الذي تحدى " ولي أمره " وجاء بدعوة قتل بسببها آلاف من بني قومه حرقا ، ففتن الشيوخ ، النساء ، الرجال وحتى الطفل في بطن أمه ، ماذا لو كتم ما تعلمه الغلام واحتفظ به لنفسه ، ماذا لو هاجر ، أو اعتزل الناس وتوارى عن أنظار الملك ، على الأقل يظمن نفسه والناس معه ، على الأقل احترم وطنه الذي عاش فيه وتربى فيه وأكل من خيراته ، أكانت تحتاج تلك الدعوة الى التضحية بكل هؤلاء ، ماذا كان يقول من نجى وبقي من الأحياء عن تلك المحرقة .
هل رمى الغلام قومه في التهلكة ، أم ما قام به حماسة زائدة ، أم أن دعوته أحب اليه من نفسه ، فورث قومه عنه ذلك.