الاعتذار من شيم الرجال. فهل سيعتبرونه كذلك ؟

[hamza.ben51]

السلام عليكم

لا أجد في البداية إلى أن أستنكر الاعتداء الذي حصل لحافلة الاهلي
بطوبة من طفل جزائري

ولأن العيب ليس في حدوث هذا الحادث العارض بل في طريقة التعامل معه
أعجبني حناشي ووالي ولاية تيزو وزو لما قدموا اعتذارا رسميا لطاقم الاهلي كما يفعل كل رجل حر
من سليل البربر الأحرار ومن سليل بلد الثوار.
لأن كل جزائري لا يرضى أن تصيب قدم ضيفه شوكة فضلا عن رمية بطوبة
جبانة لا تمثل إلا طعنة في الظهر يستحقرها كل جزائري مهما كان سببها.

يجب أن نفخر لفعل حناشي ووالي تيزي وزو لما يحمله في طياته من عزة افتقد زاهر وشلته لأصغر
ذراتها يوم حدوث الاعتداء على حافلة لاعبينا.
ولو بدر مثل هذا الاعتذار من قبل مسؤول واحد من مسؤوليهم آنذاك
لأطفئت جمرة اتهامنا بمسرحية ساذجة ولا ما وصلت الامور إلى ما وصلت اليه.

وما يجب ان يدركه كل من أجرم في حقنا وتستيقنه نفسه
أننا لن نرضى باختزال كل ما جرى في خطب عصماء وقصائد جوفاء
و كلمات من خشب لا تغني ولا تسمن من جوع
لأن جرح لاعبينا قد التئم بعدما تجرعنا علقم اتهامهم بوضع الكاتشب فوق رؤوسهم وغير ذلك
لكن الجرح الذي لن يلتئم الا بمعاقبة للمجرمين
هو جرح اللسان

ولكي يلثئم ونطوي صفحتهم المطوية بدون تمزييق حتى الآن
لابد من محاسبة رؤوس الفتنة من إعلامهم وبعض أعلامهم
وإلا
لن تردم الهوة التي احدثوها إلا إذا تعاقبت السنون وتوالت الاجيال
ولا يعني هذا الكلام تحميل وزرهم لشعب بأكمله
لأنه شعب كسائر الشعوب فيه الطالح ومنهم الصالح

هذا رأيي أقوله بصراحة في رمضان وفي غير رمضان

لأعود وأقول أنني لن أنسى جرائم المجرمين منهم الا بمعاقبتهم عنها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته