هل يوجد الآن مثل هذا الصديق؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يوجد الآن مثل هذا الصديق؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-07, 12:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
دمعة على خد الزمن
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية دمعة على خد الزمن
 

 

 
إحصائية العضو










B9 هل يوجد الآن مثل هذا الصديق؟

هل يوجد الآن مثل هذا الصديق؟

(( قصة حقيقية ))


سبحآن الله وبحمده ..,, سبحآن الله العظيمـ
في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح

تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:

فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟

كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...

سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟

وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...

ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...

أذن المؤذن لصلاة العشاء ...

توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين

طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً .....

وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....

وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ

ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها

ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....

وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....

عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....

ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..

هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ....

قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ....

لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:

جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين

ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،

شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه

أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...

ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ....

بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ..

إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي

ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب

نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...

سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..

إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة

المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم

كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم

نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....

التحقنا بعمل واحد
...

تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ..

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا

وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...

يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .....

خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...

أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ....

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء

حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ..

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله

وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...

وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،

الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..

يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،

بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..

رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟

عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام

وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته

وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه

رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،

وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،

اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،

يوم أن ينادي الجبار عز وجل:

أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..

قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...

أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،

يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً

وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...

خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:

اللهم اغفر لهما وأرحمهما

اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين

في مقعد صدق عند مليك مقتدر

ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..

انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول

وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله

وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة

والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..

وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة

قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات



*************
اتمنى القصه عجبتكم



سبحآآن الله وبحمده .. سبحآآن الله العظيم ..









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 12:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قمر الهضاب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية قمر الهضاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا سبحان الله اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً

وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... وين تلقاي اصدقاء كيما هذو

بارك الله فيك على القصة المعبرة

سلااااااام










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 13:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
thorpe
عضو فضي
 
الصورة الرمزية thorpe
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله
والله قصة رائعة تعكس قيمة الصداقة
كما قال العرب قديما رب اخ لك لم تلده امك
جازاك الله كل خير ننتظر جديدك يا عطر الجزائر










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 15:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الجزائري_dz
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الجزائري_dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

قصة ماثرة

وارى انه مزال يوجد اصحاب مثل هدا


شكرا

دمت بخير ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 17:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
micha72
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية micha72
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إنا لله وإن إليه لراجعون

شكرا على القصة الرائعة أختي والله يهدينا جميعا يارب

يعني حقيقة اقشعر بدني عند سماع القصة .......... يعني هل يوجد صديق حقيقي في وقتنا الحالي إلا من رحم ربي

شكرا على القصة مرة ثانية

ســــــــــــــــــــلام










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 18:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
F6AZZEDINE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تسلم الأيادي أختنا عطر الجزائر
المهم العبرة
لا أدري إن كانت القصة واقعية أم هي من نسج خيال راويها ... فقد ذكرتني بقصص المنفلوطي في كتابه "العبرات"..
لكن مع ذلك فل نقل أن نظريا أو في زمان غير الزمان ومكان غير المكان كان فيه أصدقاء من هذا النوع و ربما أكثر بكثير ..."و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة..."
لكن في زماني هذا و في بلدي هذا ... أكاد أجزم أنه لا وجود لمثل هذا الصديق... لماذا؟ نعم لماذا؟؟؟... لا تتعجل سأجيبك... لأنه و بكل بساطة قد تضخم لدينا الأنا فأصبحنا نستعمل كثيرا في كلامنا صيغ المفرد لا الجمع و إن دل هذا عن شيء إنما يدل عن تضخم حبنا لأنفسنا .... فلا داعي للتمثيل ... و القول بأننا نحب الله و نحب الرسول أكثر من أنفسنا... و نحب الخير لكل الناس ... كفانا نفاق للأن لسان حالنا يكذب مقالنا... و لو كنا عكس ذلك لما أفتقدنا اليوم مفهوم الصديق المخلص ولما ذكرت هذه القصة و لا رددنا بمثل هذه الردود... نعم إنها الحقيقة المرة...
ملاحظة شخصية:
على النقيض مما هو شائع فإن مفهوم الصداقة ليس له وجود في الإسلام... ففي ديننا نتحدث عن الأخوة و المحبة و التي هي من المفروض أرقى و أسمى من صفة الصداقة و الزمالة... لكن و بحكم تجربي القصيرة فإنه يشرفني أن يكون لي أصدقاء تعرفت بهم في أطر الحياة المختلفة (الدراسة، الرياضة، العمل، السفر...) ... و لا يشرفني أبدا (مع أسفي الشديد)أنه كان لي إخوة في إطار الدين و النشاط الجمعوى و المسجدي ... نعم أقولها و بكل أسف... كفانا إدعاءات فالدين المعاملة.. الدين سلوك و مواقف لا كلمات جوفاء و شعارات كاذبة...
و الله المستعان على هذا البلاء

نعيب الزمان و العيب فينا و ما لزماننا من عيب سوانا
ا









رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 19:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
م.ح.م.د
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية م.ح.م.د
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-07, 20:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
** سدرة المنتهي **
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي علي القصة شكراااا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأن, الصديق؟, يوجد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc