سفير الإمارات العربية بواشنطن لا يعارض أي عملية عسكرية ضد إيران

[امبراطور البحر1]

أبوظبي اعتبرت أن ما نشر عنه غير دقيق



عبّر سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبي عن دعمه لعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال ما إذا فشل طريق العقوبات الاقتصادية في الوصول لمنع امتلاك طهران للسلاح النووي، غير أن وزارة الخارجية الإماراتية اعتبرت أن تصريحات العتيبي أسيئ فهمها، هذا في وقت عبّرت طهران عن تقليص تعاونها التجاري مع الإمارات عقب تجميد 41 حسابا مصرفيا إيرانيا في الإمارات.
قال الديبلوماسي الإماراتي، يوسف العتيبي ''إن فوائد ضرب البرنامج النووي الإيراني تفوق التكاليف قصيرة المدى التي قد يفرضها اعتداء مماثل'' وجاءت تصريحات العتيبي ردا على سؤال في ''مهرجان الأفكار'' بمدينة آسبن في ولاية كولورادو بعد مقابلة علنية مع ''أتلنتيك مغازين''، حسب ما جاء في صحيفة ''واشنطن تايمز'' على موقعها الإلكتروني يوم أمس التي أوردت عنه أيضا ''أنّ المسألة بمثابة دراسة تكلفة ـ منفعة''، مضيفا ''أعتقد أنه على الرغم من تعاوننا التجاري الكبير مع إيران، الذي يبلغ قرابة الـ12 ألف مليون دولار وعلى الرغم من النتائج والتراجع في العلاقات والمشاكل التي ستنتج عن ذلك مع احتجاج المواطنين وأعمال الشغب والسخط الكبير من اعتداءٍ قوة خارجية على دولةٍ مسلمة؛ هذه الأمور ستحدث على أيّ حال''.
وأوضح الدبلوماسي الإماراتي ''إذا طرحتم علي السؤال عن رغبتي بالعيش مع ذلك مقابل العيش مع إيران نووية، سيكون ردّي نفسه. لا نستطيع العيش مع إيران نووية''.
وذكر التقرير الذي نشر على موقع الجريدة الأمريكية بأن تصريحاته فاجأت العديد من الحضور على غرار المندوب السابق الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون الذي قال ''تصريحات الدبلوماسي الإماراتي تعكس آراء عدد كبير من الدول العربية في الخليج التي تعي التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني''، مضيفا ''هذه الدول تدرك وتتخوّف من أن لا تتمكن سياسات إدارة أوباما من ردع إيران''.
التصريحات التي نشرتها ''واشنطن تايمز'' على لسان العتيبي علّق عليها طارق الهيدان، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الإماراتي، بالقول بأنها غير دقيقة وبأنها جاءت ''في إطار مناقشات عامة وعلى هامش ملتقى غير رسمي وقد نقلت خارج السياق الذي تحدث فيه سعادة السفير العتيبة''.
واستدرك قائلا ''إن إيران بلد جار للإمارات وتربطنا به علاقات تاريخية''، وأضاف قائلا ''إن الإمارات تعارض تماما أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الإيراني وتدعو إلى حلّها عبر الوسائل السياسية والتي تستند إلى القرارات الشرعية الدولية والشفافية''.
من جانب آخر، ردت إيران على قرار الإمارات العربية بتجميد 41 حسابا مصرفيا إيرانيا بالإمارات بقرار خفض علاقاتها التجارية معها، حسب ما أعلنه رئيس غرفة تجارة إيران ـ الإمارات، مسعود دنيشمند الذي قال أمس لوكالة ''إسنا'' الإيرانية ''دولة الإمارات تجاوزت قرارات مجلس الأمن بالنسبة لإيران، ولهذا السبب قررت إيران أن تخفض علاقاتها التجارية معها خلال الأشهر المقبلة''. وأضاف أن الحسابات المصرفية الـ41 التي تم تجميدها هي ملك لهيئات أو أفراد إيرانيين لا ترد أسماؤهم ضمن قائمة الهيئات والأشخاص المذكورين في قرار مجلس الأمن الدولي.