قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بالسجن لمدة عامين و100 مليون دينار جزائري للمتهم ''ز.ط'' وهو ولي تلميذ يدرس بمتوسطة بسيدي المدني ببلدية شفة بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي لعاهة مستديمة. وتعود وقائع القضية إلى سنة 2009 عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بالشفة مكالمة هاتفية من طرف مدير متوسطة بسيدي المدني مضمونها تعرّض المراقب العام لهذه المتوسطة والمدعو ''ع.ع'' إلى الضرب والجرح العمدي من طرف ولي أحد التلاميذ، حيث تعرض لإصابات خطيرة في عينه اليسرى استلزم نقله على جناح السرعة لمستشفى ''فرانس فانون'' بالبليدة لتلقي العلاج. إثر ذلك تنقلت مصالح الدرك إلى المتوسطة المذكورة ليجدوا المتهم في مكتب المدير، كما وجدوا بقعة كبيرة من الدم وهي دم الضحية الذي نزف كثيرا. وصرح الضحية أنه طلب من التلميذ أن يحضر ولي أمره بسبب سوء سيرته، وكان ذلك حيث جاء ولي التلميذ في مساء ذلك اليوم إلا أن هذا الأب بادره بالصراخ والتكلم بصوت عال مما دفع بالمراقب لطرده من مكتبه فهجم المتهم على المراقب وضربه بلكمات قوية أصابت عينه اليسرى ليتسبب في فقد بصر عينه اليسرى، أما المتهم فقد صرح أنه كان في حالة دفاع عن ابنه القاصر الذي تعرض للضرب المبرح من طرف المراقب، كما أنه لم يكن يقصد إلحاق الأذى بالمراقب.