حدتنا توفيق الليري قال
ركبت الحافلة من ساحة الشهداء الى بلكور في عز الصيف، فلما غصت الحافلة بالركاب اوصد الباب ،واختلطت الرؤس بالرقاب، واشتعل الحر وكوانا والتهب الجو فشوانا، فاصبحنا كاننا قطيع حشر او غسيل نشر، نفئ دات اليمين ان توقفت ودات الشمال ان زحفت، فما قدرت على الحراك شبرا ولزمت مكاني صبرا، وظللنا قيام كاننا في منصة اعدام، يتصبب العرق كانه الماء نزل من السماء،وقلت لشيخي جلال الدين البوسي وكان برفقتي لولا ركبنا السيارة يا لها من خسارة، فقال جلال الدين وما يغني التمني ان كان التمني لا يغني، وما نملك غير الحسبلة على هده البهدلة ،وما كدنا نصل حتى شربنا من مر التعب واكلنا من شوك النصب، فلما انفتحت الابواب هرع الشيب والشباب كانهم اصيبو بالرعاب، و نزلنا حادمين لله على السلامة تعلونا الندامة، واقسمنا على ركوب الحافلة فركوبها ليس فرضا ولا نافلة ثم مضينا لشاننا ونحن متعبينا مرهقين
................رابطة عشاق القلم...................عضو3