التلميذ في الجزائر مجبر على تلقي المعارف باللغة العربية بغض النظر عن البيئة التي ولد و عاش فيها ، و بمجرد دخوله المدرسة يجد راشد (المعلم ) يلقنه أحيانا و يعلمه أحيانا أخرى لكن بلغة شبيهة للغة التي يستعملها في البيت ، مما يولد لديه شعور بوجود لغتين إحداهما تستعمل مع الأصدقاء و الأسرة و تاجر الحي و ..... و لغة خاصة و صعبة تستعمل في المدرسة و في نشرة الأخبار ، و من هذا المنطلق تتكون لديه شخصيتان الأولى في المدرسة ( مهذب ، يتكلم العربية ، يستأذن قبل اخذ الكلمة ، يحترم القانون الداخلي للمؤسسة ...) و شخصية ثانية مختلفة عن الأولى يستعملها خارج المدرسة ، و هذا يجعلنا نقول ان اللغة العربية في المدرسة الجزائرية كالمئزر ينزعها المتعلم بمجرد الخروج من المدرسة و ينزع معها جملة من المبادئ و هو موضوع أريد أن اطرحه للنقاش ، باعتماد مبدأ الاختلاف في الرأي نعمة