بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم أخ أبوعبد البر
[align=right]
يقول مولانا العظيم ولم يزل قائلا عليما حكيما كريما
** وَالّذِينَ آمَنُواْ وَاتّبَعَتْهُمْ ذُرّيّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مّنْ عَمَلِهِم مّن شَيْءٍ كُلّ امْرِىءٍ
بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ * وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مّمّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لاّ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لّهُمْ كَأَنّهُمْ لُؤْلُؤٌ مّكْنُونٌ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىَ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ * قَالُوَاْ إِنّا كُنّا قَبْلُ فِيَ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنّ اللّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السّمُومِ * إِنّا كُنّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنّهُ هُوَ الْبَرّ الرّحِيمُ." صدق الله العظيم
يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه, أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة, وإن لم يبلغوا عملهم لتقر أعين الاَباء بالأبناء عندهم في منازلهم, فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل, ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك, ولهذا قال: {ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء} قال الثوري عن عمر بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه, ثم قرأ {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء} ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري به, وكذا رواه ابن جرير من حديث شعبة عن عمرو بن مرة به, ورواه البزار عن سهل بن بحر عن الحسن بن حماد الوراق, عن قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن سعيد عن ابن عباس مرفوعاً, فذكره ثم قال وقد رواه الثوري عن عمرو بن مرة عن سعيد عن ابن عباس موقوفاً, وقال ابن أبي حاتم: حدثنا العباس بن الوليد بن يزيد البيروتي, أخبرني محمد بن شعيب, أخبرني شيبان, أخبرني ليث عن حبيب بن أبي ثابت الأسدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} قال: هم ذرية المؤمن يموتون على الإيمان, فإن كانت منازل آبائهم أرفع من منازلهم ألحقوا بآبائهم, ولم ينقصوا من أعمالهم التي عملوها شيئاً. وقال الحافظ الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري, حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان, حدثنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس, أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده, فيقال إنهم لم يبلغوا درجتك, فيقول: يا رب قد عملت لي ولهم فيؤمر بإلحاقهم به} وقرأ ابن عباس {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان} الاَية.
تفسير الامام ابن كثير رحمه الله
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله - تعالى - يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" رواه مسلم
اننا نحب شيوخنا ونترحم عليهم ونسأل الحق جل وعلا بأن يحشرنا في زمرتهم مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا . للعلم أنهم كانوا علماء من أهل السنة والجماعة ، محدثين بالسند المتصل، مفسرين لكتاب الله على سبيل المثال العلامة الفقيه الشيخ سليمان بن أبي سماحة رحمه الله، درس سبع سنوات في جامعة القيروان، والشيخ عبد الجبار الفجيجي ، والشيخ محمد بلكبير المتوفي في السنوات القليلة الماضية امتاز رحمه الله بالتمكن في العلم واتساع الثقافة الدينية، وهو ممن وقفوا حياتهم في خدمة الاسلام والمسلمين، تخرج على يديه المئات من العلماء المثقفين الأساتذة، أجادوا وأفادوا سواء داخل الجزائر أوخارجه، وكل جزائري حتما يعرفهم وخاصة الشيخ بلكبير رحمه الله .
لست بخارج عن الجماعة == أقولها ولا أخشى ملامه
فانني فخور في ذا القول == يقيني ما أخشاه يوم الهول
لا تيمي أنا ولا عبد الوهاب == ولا أنا بشيعي يبغي الشغب
عقيدتي متبع للأشعري == وفقه مالك هو اختياري
طريقة الجنيد هي مقصدي == في السر والجهر عساني أهتدي
بنورهم الى طريق مستقيم == أحظى بنيل درجات في النعيم
ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ونشكركم على النصائح الله تعالى يهدينا واياكم الى الطريق السوي ويجعل أعمالنا خاصة لوجهه الكريم رحم الله من قال آمين
[/align]
نحبكم في الله ونحسن الظن ورحم الله علماء الأمة الصالحين .