أكتبُ مقالي للهافتين على التفاهة كي أوغز في قلوبهم إبر اليقظة، ولمثقفي المجتمع لمحاربة الحالة الإجتماعية المستفحلة
إن تعدد المعاني والمفاهيم للمصطلح الواحد وهذا ما لا يتضحُ الرأي فيه....
فالعالمُ عالَمين (عالم إسلامي، وعالم كافر) والمصطلحات تحتمل معنيين لا غير حسب ما تشبع الفردُ به من عالَمه ، فالكوميديا و المزاح التي يراهم العض فن وعملٌ راقي ...فهم عندي وعند الكثير ليس كذلك...
فالكوميديا التي تبعثُ برسائل تزعزعُ الحياء وتخدشه ،وتحط الستر وتهتكه ،وتنشر نواقض الإيمان وتمهد للإلحاد والكفر، ليست سوى تفاهة وعفن...
أما عن كون من لم يعد يهتم لانشغال الناس بالتفاهة فهنا أرى أنه قد فوتّ عن نفسه الخير ..."كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
أمّا أن ينأى المسلم بنفسه ويظن أنه غير مكلف بالنّصحِ والصُّلح ،وهمه نفسه وإصلاحها فقط فهذا خطأ غير صائب أبداً...
وكخلاصة للقول أضرب للسّدج مثلاً : مصطلح "الحرية"
مفهومها في عالم الكفر : هي أن تفعل ما شىتَ متى شئتَ حيثما شئتَ.
مفهومها في عالم يُفترض أنه مسلم : هي أن تفعل ما شىتَ متى شئتَ حيثما شئتَ شرط أن لا تتعدى حمى الله التي هي مَحارمه
فكُل ما شئت متى شئت لكن لا تأكل لحم خنزير أو جيفة أو ما لم يذكر اسم الله عليه ،أو منخنقة ،متردية أوسفاح ...كُل متى شئت عدا رمضان ...