حينما أصبح الإنسان يرى أنه ليس جديرا بحسن المعاملة والملاطفة، أو حتى أنه ليس محلا للثقة ..إتجهت الغريزة الحيوانية في البشر الى الألفة و الإستىناس بالحيوان دون الناس،
فذاك بهِــرٍ يُـحبه كحب الوالد لولده، وتلكَ بكلبٍ تُـهدهدُه في نمـرق ومهدِ، وآخر بطيرٍ في قفصٍ كأنّـه يتعبده، وهذا ما نراه يزيد انتشارا في وقتنا الحالي، إلى أن تعدى الأمرَ حُدوده ، فصار التزاوج بين البشر والحيوان ، في منظر يكاد يتنهد لأجله الملوان، بل أصبح منَ البشر منْ يرى نفسه حيوان وقد خُلق في الجسد الخطأ ،وما إلى ذلكَ من سَفسفِ الأمور وسَداجتها التي يُراد بها تغيير صبغة الله التي فطر بها عباده، متغافلين أن الله مُتم نوره ولو كره الكافرون....