ماذا تريد فرنسا وأمريكا من الجزائر: قائد الإنقلاب العسكري في مالي خريج المدرسة العسكرية الفرنسية والأمريكية و أوروبا.

[الحاج بوكليبات]

أسيمي غويتا.. ضابط مالي شاب يطيح برئيسين في ظرف 10 أشهر

يعد العقيد الشاب أسيمي غويتا الذي أطاح برئيسين في دولة مالي في ظرف أشهر فقط، من أكثر الضباط نفوذا في باماكو، كما أنه من العسكريين الذين لديهم تكوينا خاصا بعدة دول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

والثلاثاء 25 ماي أعلن أسيمي غويتا وهو نائب الرئيس، إزاحة الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وذلك احتجاجا على تهميشه خلال إجراء تعديل حكومي.

ويعد هذا الانقلاب الثاني الذي يقوده غويتا ضد رئيس دولة في ظرف أشهر بعد أن اطاح في أوت 2020 بالرئيس السابق إبراهيم كايتا.

والعقيد أسيمي غويتا مواليد سنة 1983 هو ضابط ورئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، المجلس العسكري الذي استولى على السلطة من الرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كيتا في انقلاب مالي 2020.

وخدم غويتا عقيدا في كتيبة القوات الخاصة المستقلة وتلقّى تدريبًا مع قوات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، ولديه خبرة في العمل مع القوات الخاصة الأمريكية.

وخلال الإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا قدم العقيد الشاب نفسه كرئيس للجنة الوطنية لإنقاذ الشعب حيث كان قائدا لكتيبة القوات الخاصة المتمركزة في منطقة الوسط.

وصرح: مالي في أزمة اجتماعية – سياسية وأمنية. لم يعد لدينا الحق في ارتكاب الأخطاء. من خلال هذا التدخل ، وضعنا البلد فوق كل اعتبار.. مالي أولاً “.
بدأ غويتا مسيرته العسكرية في جيش كاتي مثل العديد من قادة القوات الخاصة ، وهو أيضًا خريج المدرسة العسكرية في كوليكورو وعند تخرجه تم تعيينه في سرب الاستطلاع 134 بغاو بين 2002 إلى 2005 ، قبل إرساله إلى كيدال، حيث بقي هناك حتى عام 2008.

ثم تولى قيادة مجموعة قتالية في مكافحة الجماعات الإرهابية وتهريب المخدرات حتى عام 2010 ، قبل أن ينضم إلى القوات الخاصة في عام 2014.

في أوت 2016 ، شارك في تدريبً في مركز جورج سي الأوروبي للدراسات الأمنية ومركز مارشال الأوروبي للدراسات الأمنية ، والتابعين لوزارتي الدفاع الأمريكية والألمانية.

وكان العقيد غويتا قائد الكتيبة المستقلة للقوات الخاصة ومراكز الحرب ، التي تم إنشاؤها في ماي 2018 ومقرها في موبتي ، وسط البلاد وهذا المنصب رقاه إلى رتبة نائب رئيس أركان الجيش.

وقال ضابط مالي عنه “إن رتبته ومنصبه يعطيه سمعة طيبة في بقية الجيش ، حتى خارج كتيبته.. وهي بالفعل وحدة النخبة ، ومدربة تدريباً جيدا.

ويعمل أعضاء الكتيبة بقيادة العقيد غويتا بانتظام مع القوات المسلحة الأمريكية في الميدان. كما أنهم يشاركون في تدريبات “فلينتلوك” التي تجمع عناصر من عدة جيوش أفريقية وجنود أمريكيين في نفس المناورات.

والكتيبة مسؤولة عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، والمساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية ونقلها ، ودعم القوات التقليدية عند الحاجة ، وتوفير الحماية للسلطات المحلية في المنطقة الوسطى.

وبحسب معلومات لوسائل إعلام مالية، فقد تم استدعاء العقيد غويتا إلى باماكو صيف 2020، للمشاركة في الحفاظ على النظام في مواجهة المظاهرات التي كانت تطالب برحيل الرئيس السابق بوبكر كايتا عن الحكم، ليتحول إلى رئيس لجنة انقاذ الشعب ويقود انقلابا أطاح بالرئيس السابق.

المصدر: الشروق