خاطرة.

[سليم المبتسم]

خاطرة.
المدينة المثالية التي حلم بها أفلاطون وكما يسميها البعض المدينة الفاضلة التي يجد فيها المواطن والمقيم فيها والذي يمر بها زائرا التي يحكمها العقلاء ( الفلاسفة في نظر أفلاطون، لأنهم أصحاب الحكمة عنده وعند جمهور الفلاسفة ) تلك المدينة التي يتساوى فيها الناس كافة ولا تضيع الحقوق فيها بين أصحاب العمل والعمال والسيد والعبد وما إلى ذلك من أمور الرقي والحضارة.....، هلك أفلاطون والفلاسفة من بعده ودولة الاغريق اليونانية والروم وعلى طول عمر تلك الدلةلم ترى تلك والمدينة،
بينما نجد انه قد بناها رسول الله صلى الله عليه وسلّم في عشر سنين في مدينته النبوية، ووضع لها القواعد والأساسات في 23 سنة فقط كمجموع سنين رسالته، وجائت بعده الخلافة الراشدة وبعدها الأمويّة التي اتسعت فيها هذه المدينة الفاضلة الى ما وراء النهر شرقا والأندلس في الغرب، وما أدراك ما الأندلس وحتى في أوائل حال الدولة العباسية، إلى أن أدخلت الفلسفة في دين الإسلام في متوسط زمن حكم الدولة العباسية، فبدأ تلاشي تلك المدينة الفاضلة حقا وحقيقة، ولا تزال في الإنهيار .