![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() اخوة الاسلام
السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة اهلا و مرحبا بكم في سلسلة جديدة الأذكار الشرعية فإن من عواملِ تقويةِ الإيمانِ ورسوخهِ في القلبِ وتقويةِ الصلةِ بالله عز وجل ذكرُ الله تعالى، وما حصل الضعف والوهنُ في علاقتنا بالله تعالى إلا من وراءِ نسيانِ أسبابٍ كثيرة، منها: إهمالُ الأذكارِ الشرعيةِ التي شرعها الله لنا في كتابه، وعلمنا إياها نبيهُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، ولأجلِ ذلك صارت الأذكارُ مجهولةٌ منسيةٌ مهملةٌ عند الكثيرين من المسلمين، وإلا فلم تسلط الشياطينِ وانتشارُ العينِ والحسد والسحر والشعوذة وطغيانها في المجتمع بين الرجال والنساء إلا بسبب جهلنا وغفلتنا عن ذكر الله والأورادِ الشرعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أمرنا الله عز وجل في كتابه بالإكثار من ذكره فقال" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً " وأخبر أن ذكر الله أكبرُ من كل شيء فقال عز وجل"وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ " وبين سبحانه أنه سببٌ لطمأنينةِ القلب وراحةِ النفس " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " وامتدح أقواماً من المؤمنين يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ. إن هذا الذكرَ العظيمَ عباد الله هو خير أعمالنا عند ربنا وأزكاها عند مليكنا سبحانه وتعالى " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم، وأرفعِها في درجاتكم، وخيرٍ لكم من إنفاق الذهب والورِق، وخيرٍ لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: ذكر الله [رواه الترمذي] عباد الله: إن الناس يحافظون على الأدويةِ بمقاديرها وعددِ مرات أخذْها أكثرَ مما يحافظون على الأذكار بكثير، ويتفطنون للدواء الذي يعالج الجسد وقد لا يعالجه، ولا يتفطنون لذكر الله الذي يعالج القلب والجسد إن كثيراً من المسلمين قد فرطوا في الأذكار وأهملوها بسبب جهلهم بها، فلا يعرف أحدهم ما هي الأذكارُ ولا يدري ماذا يقول عند النوم والكرب ودخولِ المسجد وعند الأذان والشهادتينِ والانتهاءِ منه وقبل الوضوءِ وبعده وفي الصباح والمساء وإذا تنبّه في نومه من الليل وعند السفر وإذا دخل بزوجته في ليلة زفافها وبم يهنئ وكيف؟ وإذا رُزق بمولودٍ وعند الانتهاء من الطعام وإذا نسي التسمية ماذا يقول؟ ......... إن من الأسباب التي نعالج بها قضيةَ الإهمال في الأذكار: معرفة الأجر فإذا عرف المسلم أجر ما يحصل له عند العمل والدعاء بالذكر حرص عليه فإذا تذكر أن أبواب الجنة الثمانية تفتح له بعد الوضوء حرص على ذكر الوضوء وإذا عرف أنه يُحفظ من الشيطان بعد خروجه من المنزل ذكر دعاء الخروج وإذا قال: آمين، في الصلاة غفر له ما تقدم من ذنبه" " من وافق قوله: اللهم ربنا لك الحمد، قول الملائكة بعد الرفع من الركوع غفر له ما تقدم من ذنبه" وإذا سبح ثلاثاً وثلاثين بعد الصلاة وحمد وكبر وأكمل المائة لا إله إلا الله، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" و" من صلى صلاة الصبح في مسجدي جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين تسبيحة الضحى كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" " وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي" وفي الحديث الآخر " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة ويحط عنه ألف خطيئة" إذا: معرفة الأجر كفيل بالمسلم أن يحرص على مثل هذه الأذكار وإن من الأسباب التي تؤدي إلى إهمال الأذكار الجهلُ بمعاني الأذكار وعدم معرفتها فمن الناس من يردد أذكارا لا يعرف معناها وربما ردد ذكرا كان الأولى ذكره في مكان ما ووقت ما وكذا البيئةُ الفاسدة مما تؤدي إلى إهمال الأذكار، فبعض الناس يعيشون في بيئات لا تذكّر بالله فأصحابها أهل معاصٍ وفجور وفسق واستهزاء بالدين، وكذا التسويفُ في وقت الأذكار فقد يخطر لشخص بعد الصلاة أن يخرج من المسجد بسرعة لملاقاة شخص ويمنّي نفسه بذكرها في الطريق فينساها، ومما يكون سببا مباشرا لإهمال الأذكار كثرة الأعباء والأشغال فالمسلم ينبغي أن يكون له خلوة بربه، ووقت يخلو فيه بالله، فعصرنا عصرٌ طغت فيه المادة على كل شيء، ولم يعُد الفرد يجد وقتاً يذكر الله فيه، فيقوم مسرعاً ويلبس مسرعاً ويخرج مسرعاً ويشتري مسرعا ويذهب للوظيفة مسرعا، ثم يعود فيأكل وينام، ويخرج لمواعده وأشغاله، وصار اليوم مملوءاً بالأشغال وليس للأذكار في يومه وحياته نصيب، ومما يزيد في الإهمال كثرةُ الذنوب وعدم تذكر الموت والتوسع في المباحات عباد الله: اعلموا أن الذكر يكون بالقلب وباللسان، وهو مراتبٌ أعلاها إذا وافق القلب اللسان، كما أن الذكر ليس منحصراً في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، فإذا عمل العبد طاعة أصبح ذاكراً لله عز وجل، فالمحاضِر والمستمع والتالي والمصلي هم في الحقيقة ذاكرين لله تعالى قال بعض أهل العلم: إذا واظب المسلم على الأذكار المأثورة صباحاً ومساءً في الأوقات والأحوال المختلفة ليلاً ونهاراً كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات وأفضل الذكر تلاوة كتاب الله تعالى، كما أنه يجوز الذكر بالقلب وباللسان للمحْدث حدثا أكبر كالجنب والحائض والنفساء، غير أنه لا يقرأ القرآن على خلاف في الحائض، وأن يكون المكان الذي يذكر الله فيه نظيفاً خالياً ما أمكن، وأن يكون متسوكاً نظيف الفم، وأن يتدبر ما يقول، وإذا فات عليه ذكر معين تداركه، ولا بأس أن يقطع الذاكر الذكر لحاجة شرعية كأن يسلِّم عليه إنسان فيردَّ السلام وكما لو رأى منكراً وهو يذكر الله فغيره. الأذكار الشرعية : رسالةٌ نافعةٌ جمعت بين طيَّاتها طائفةً عطرةً; ونخبةً مباركةً من الدعوات والأذكار العظيمة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -; والتي يُشرع للمسلم أن يقولها عندما يُصيبه الهمُّ أو الكربُ أو الحزنُ أو نحو ذلك. و اخيرا اسالكم الدعاء في ظهر الغيب
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() السؤال:
تعلمنا في الصغر أنه يُستحب للشخص أن يقول "الله أكبر" إذا صعد الدرج وأن يقول "سبحان الله" إذا نزل. فهل لهذا أصل في الشرع؟ أرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً. الجواب: الحمد لله روى البخاري في صحيحه (2993) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا ) . وروى أبو داود (2599) أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بِعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ : ( كَبَّرَ ثَلَاثًا ) ثُمَّ قَالَ : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا ، اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الْبُعْدَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ ) . وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ : ( آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ) . وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجُيُوشُهُ : ( إِذَا عَلَوْا الثَّنَايَا كَبَّرُوا وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا فَوُضِعَتْ الصَّلَاةُ عَلَى ذَلِكَ ) . فمن استحب ذلك عند الصعود على السلم ونحوه ، رأى أن التكبير لأجل الصعود إلى العلو ، وهذا منه . وأما من رأى أن التكبير عند الصعود على الدرج ونحوه غير مشروع ، فلأجل أن ذلك لم يرد إلا في حالة خاصة ، وهي حالة الصعود على جبل ونحوه في مسير المسافر ، وأما في حال صعود الدرج ونحوه ، فلم يرد ، مع أن هذا كان معتادا لهم ، وموجودا عندهم ، ولو كان مشروعا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، أو علمه أصحابه ، كما علمهم ما يقولونه عند دخول البيت ، وعند الخروج منه ، ونحو ذلك من أذكار اليوم والليلة . وهذا هو القول الراجح في المسألة . وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- السؤال التالي : "جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه يكبر إذا صعد مشرفاً، ويسبح إذا نزل وادياً) وهل هذا التسبيح والتكبير خاص بالسفر، أم أنه يكبر ويسبح عند الصعود -مثلاً- في البيت إلى الدور الثاني والثالث، جزاكم الله خيراً؟ " . فأجاب : " كان النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره إذا علا صَعداً كبر، وإذا نزل وادياً سبح، وذلك أن العالي على الشيء قد يتعاظم في نفسه، فيرى أنه كبير، فكان من المناسب أن يكبر الله عز وجل فيقول: الله أكبر، وأما إذا نزل فالنزول سفول فناسب أن يسبح الله عز وجل عند السفول، هذه هي المناسبة . ولم ترد السنة بأن يفعل ذلك في الحضر، والعبادات مبنية على التوقيف، فيقتصر فيها على ما ورد، وعلى هذا فإذا صعد الإنسان الدرجة في البيت فإنه لا يكبر، وإذا نزل منها فإنه لا يسبح، وإنما يختص هذا في الأسفار" . انتهى من (لقاءات الباب المفتوح 3/102). والله أعلم. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
تنبيه : ذكر الدارقطني في " العلل " (13/242) أن زهير بن معاوية رواه عن أبي إسحاق ، عن عبد الجبار بن سعيد ، عن ابن عمر . ولم أقف على أصل الرواية . 2- شعبةُ ، عن أبي إسحاق ، عمَّن سمع ابن عمر قال : ( خَدِرَت رِجلُه ، فقيل : اذكر أحبَّ الناس ، قال : يا محمد ) . رواه إبراهيمُ الحربيُّ في " غريب الحديث " (2/673) . وفي إسناده ضعف بسبب إبهام الراوي عن ابن عمر رضي الله عنهما . 3- إسرائيلُ ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : ( كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخَدِرَت رِجلُه ، فقال له رَجُل : اذكر أحبَّ الناس إليك : فقال : يا محمد ، قال : فقام ، فكأنما نَشِطَ من عِقال ) رواه ابنُ السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/169) وهذا إسناد ضعيف أيضا بسبب الهيثم بن حَنَش ، ترجمته في " التاريخ الكبير " (8/213)، وفي " الجرح والتعديل " (9/79)، وليس لأحد من أهل العلم فيه توثيق ولا تجريح ، فهو مجهول الحال كما مثل به الخطيب البغدادي في " الكفاية " (ص/88) على المجاهيل . ثم في الإسناد إلى إسرائيل راو اسمه محمد بن مصعب القرقساني ، ضعفه ابن معين والنسائي ، وقال ابن حبان : ساء حفظه ، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ; لا يجوز الاحتجاج به . ووثقه آخرون . تنبيه : ذكر الدارقطني في " العلل " (13/242) أن إسرائيل رواه عن أبي إسحاق ، عن ابن عمر مرسلا . ولم أقف على الرواية . 4- أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السَّبيعي ، عن أبي شعبة قال : ( كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخَدِرَت رِجلُه ، فجلس فقال له رَجُل : اذكر أحبَّ الناس إليك ، فقال : يا محمَّداه ، فقام فمشى ) رواه ابن السني أيضًا في " عمل اليوم والليلة " (رقم/168) وهذا إسناد ضعيف أيضا لا يدرى فيه من هو " أبو شعبة " هذا ، وأبو بكر بن عياش فيه كلام ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() والحاصل أن هذه الأسانيد لا تخلو من علل ثلاثة : 1- اشتمال كل منها على أحد الرواة المجاهيل ، وذلك في طبقة من يحدث عنهم أبو إسحاق السبيعي ، وهم : عبد الرحمن بن سعد ، والهيثم بن حنش ، وأبو شعبة ، وراو آخر مبهم . 2- ثم إن سماع أبي إسحاق السبيعي عن كل من هؤلاء الأربعة غير مثبت في الكتب ، ومعلوم أن أبا إسحاق مشهور بالتدليس ، حتى ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين ، وذلك في كتاب : " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس " (ص/42) فيخشى أنه استعمله في بعض هذه الموضع أيضا ، فقد روى الحديث بالعنعنة ولم يصرح بالسماع ، وإن كانت عنعنعة أبي إسحاق الأصل فيها القبول ، غير أن استعمالها هنا في طبقة الشيوخ المجاهيل مدعاة إلى الريبة والتوقف . 3- اختلاف الرواة على أبي إسحاق السبيعي قد يؤدي بالناقد إلى التوقف في صحته بسبب هذا الاضطراب ، خاصة وأن أبا إسحاق قد تغير حفظه ونسي في آخر عمره ، وإن كان بالإمكان ترجيح رواية سفيان الثوري لأنه أحفظ الرواة عن أبي إسحاق ، لكنه ترجيح ظنِّي قد لا يسلم . يقول الدكتور سعد الحميد حفظه الله : " أرجح هذه الطرق رواية سفيان الثوري " انتهى. ويقول الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله : " والمعتمد رواية الثوري " انتهى من " الفتاوى الحديثية ". ويقول الشيخ صالح آل الشيخ : " سفيان من الحفاظ الأثبات ، فنقله خبر أبي إسحاق بهذا اللفظ يدل على أنه هو المحفوظ ، وسواه غلط مردود " انتهى من " هذه مفاهيمنا " (ص/52) ولا يتقوى أثر ابن عمر بما رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/169) قال : حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن روح ، ثنا سلام بن سليمان ، ثنا غياث بن إبراهيم ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خَدِرَت رِجلُ رَجُل عند ابن عباس ، فقال ابنُ عباس : اذكر أحبَّ الناس إليك ، فقال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فذهب خَدَرُه . وذلك لأنها رواية شديدة الضعف بسبب غياث بن إبراهيم ، قال فيه أحمد بن حنبل : ترك الناس حديثه . وقال البخاري : تركوه . انظر : " ميزان الاعتدال " (5/406)، وفيه أيضا ضعفاء آخرون . وقد ضعف الأثر الشيخ الألباني رحمه الله في " ضعيف الأدب المفرد "، والشيخ بكر أبو زيد رحمه الله حيث يقول : " لا يصح في الذكر أو الدعاء عند خدر الرجل أثر ، ولم يرد فيه حديث مرفوع " انتهى من " تصحيح الدعاء " (ص/362) ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السؤال: كثيراً ما سمعت مِن العلماء مَن يقول : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل همٍّ فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ) وتأكدت من صحة الحديث من موقع " الدرر السَّنيَّة " : الراوي : عبد الله بن عباس ، المحدث : عبد الحق الإشبيلي ، المصدر : " الأحكام الصغرى " الصفحة أو الرقم : 892 ، خلاصة حكم المحدث : [ أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد ] . فأريد أعرف كيف ألزم الاستغفار ؟ هل المقصد طول اليوم ، أم مثله مثل أذكار الصباح والمساء ؟ وأيهما أفضل الاستغفار أم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . وشكراً لكم . الجواب : الحمد لله أولاً: روي هذا الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) رواه أبو داود (1518) وابن ماجه (3819) ، وأحمد في "المسند" (1/248) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (6/240)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/351) ، وغيرهم . جميعهم من طريق الحكم بن مصعب ، ثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، أنه حدثه عن ابن عباس به . وهذا السند ضعيف بسبب الحكم بن مصعب ، لم يوثقه أحد ، إنما قال فيه أبو حاتم : هو شيخ للوليد بن مسلم ، لا أعلم روى عنه أحد غيره ، وحكم عليه كل من الذهبي وابن حجر بالجهالة ، بل ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/187) ، وقال : يخطئ ، وذكره في "المجروحين" (1/249) ، وقال : ينفرد بالأشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عني بهذا الشأن ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار . لذلك ضعفه البغوي في "شرح السنة" (3/100) ، والذهبي في "المهذب" (3/1278) وفي تعقبه على الحاكم في المستدرك ، والألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/705) . ثانيا : ورغم ضعف الحديث ، فإن معناه مقبول له ما يشهد له من الأدلة الصحيحة ، فقد قال الله تعالى في فضل الاستغفار : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10-12. ويقول سبحانه وتعالى : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِير ) هود/3. ولذلك ذكر العلامة ابن القيم في كتابه "الوابل الصيب" في الفصل الثامن عشر : الاستغفار ، ضمن الأذكار الجالبة للرزق ، الدافعة للضيق والأذى . وهو على كل حال من تقوى الله عز وجل ، التي هي سبب كل خير يصيب المتقين . يقول الله سبحانه : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2-3 قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " الحديث المذكور رواه أبو داود وابن ماجه ، وهذا ضعيف ؛ لأن في إسناده الحكم بن مصعب وهو مجهول . ولكن الأدلة الكثيرة من الآيات والأحاديث تدل على فضل الاستغفار والترغيب فيه ، مثل قول الله سبحانه : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) الآية من سورة هود ، وقوله سبحانه في آخر المزمل : ( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) والله ولي التوفيق " انتهى . "مجموع فتاوى ابن باز" (26/90) . وقال أيضا رحمه الله : " على كل حال فالحديث المذكور يصلح ذكره في الترغيب والترهيب ؛ لكثرة شواهده الدالة على فضل الاستغفار ، ولأن أكثر أئمة الحديث قد سهلوا في رواية الضعيف في باب الترغيب والترهيب ، لكن يُروى بصيغة التمريض كـ " يُروى " ، و " يُذكر " ، ونحوهما ، لا بصيغة الجزم ، قال الحافظ العراقي في ألفيته ، رحمه الله : وإن ترد نقلا لواه أو لما ... يشك فيه لا بإسنادهما فأت بتمريض كيروى واجزم ... بنقل ما صح كقال فاعلم وسهلوا في غير موضوع رووا ... من غير تبيين لضعف ورأوا بيانه في الحكم والعقائد ... عن ابن مهدي وغير واحد " انتهى . "مجموع فتاوى ابن باز" (26/259) . وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " هذا الحديث ضعيف ، ولكن معناه صحيح ؛ لأن الله تعالى قال : ( وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) ، وقال تعالى عن هود : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) ، ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوب ، وإذا محيت الذنوب تخلفت آثارها المرتبة عليها ، وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ، ومن كل هم ، فالحديث ضعيف السند ، لكنه صحيح المعنى " انتهى . "فتاوى نور على الدرب" (شروح الحديث والحكم عليها) ( شريط 238 ، وجه أ ) ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc