سن اليأس عند الرجال !!!

[ثائرة الجبال]

حين يدرك الرجل منتصف العمر ، تصبح معرفة الحياة أعمق وأكثر واقعية، يبدأ الشخص بمواجهة هذه الإمكانية من خلال مراودة أفكار تفضي إلى نتائج مفادها أن هذه الأهداف أو بعضها، لا يمكن تحقيقها وإن الإمكانية لإقامة علاقات جديدة مثيرة، أو لمغامرات دراماتيكية أو لتغيرات مهنية كثيرة، تغدو شيئا فشيئا بعيدة الاحتمال.
وهنا يشعر عدد كبير من الرجال في منتصف العمر، بأزمة لا يمكن التكهن بمدى حجمها تسمى أزمة منتصف العمر أو جهلة الأربعين ..... والتسميات مختلفة والمعنى واحد ، وتكون من بداية الأربعين سنة وقد تستمر من 10 إلى 20 سنة، فيشعر معظم الرجال الذين يمرون بهذه المرحلة من العمر، بالإلحاح لأن يفعلوا وينجزوا كل ما يستطيعون فعله قبل أن يفر الزمن من بين أيديهم مرة أخرى.
وقد يكون هذا الاندفاع كيفيا ومزاجياً، مثلاً حين يقرر شخص ما في هذا العمر أن يتعلم لغة أجنبية، أو أن يذهب في رحلة للتمتع بأشياء يراها جديدة لكن هذا الاندفاع قد يكون تدميرياً وله عواقب خطيرة، كحال الذي يترك أسرته لإقامة علاقة بفتاة أصغر سنا فقط لأنه يحس أن زوجته لم تعد تلبي حاجياته وبمصطلح أدق انتهت مدة صلاحية الزوجة المسكينة والرجل يبحث عمن تعيد له شبابه الضائع وتنسيه تجاعيد الحياة وتمنحه حبا وحنانا ،وبالتالي يبدأ الرجل بالتفكير في الخيانة الزوجية معتقداً أنها الحل الوحيد للخروج من الملل وروتين الحياة القاتل الذي يعيشه.ويقوم الرجل باتخاذ قرارات عشوائية فيما يتعلق بالتصرف بأمواله أو على الصعيد المهني.
كما يقوم بإجراء تغييرات جذرية على مظهره الخارجي ويبدأ بقضاء وقت طويل أمام المرآة والاعتناء بزينته وهندامه بشكل كبير.
ويفقد الرجل اهتمامه بزوجته ويبدأ بقضاء وقت أقل مع العائلة أو في المنزل ويميل بعض الرجال في هذه المرحلة إلى الإسراف في التدخين .
تبدأ علامات الاكتئاب التقليدية بالظهور عليه بشكل واضح، من هذه الأعراض النوم الكثير، وفقدان الشهية.
يصبح الرجل باكيا وباستمرار للماضي ويكثر من الحديث عن حنينه لماضيه.
إذن الرجل يبدأ طفلا يحتاج رعاية أمه وفي شبابه يحتاج اهتمام زوجته وفي منتصف عمره يعود طفلا من جديد لكن مع احتياجه لكل رعاية وعطف نساء الأرض وحين تبدأ مرحلة الشيخوخة يسلم أمره للمرض ليقوم بالباقي .
المرأة التي حملت الرجل صغيرا واحتملت حماقته كبيرا هل تستحق أن يتخلى عنها لأن الرجل لايحب الروتين ويريد التغيير ؟
في منتصف العمريفترض أن يكون الرجل في قمة العطاء العقلي والنفسي ، لا أن يكون مراهقا من جديد .
تقديري لكل النساء لأنهن تحتملن حماقة الرجل من يوم ولادته إلى يوم مماته رغم وصفه بالعاقل .
فأين عقل الرجل في منتصف العمر ياترى ؟؟؟