إذا كانت الكنابست قد حقّقت جملة من المطالب فقد حقّ لأهل القطاع أن يطالبوها بنشرة إعلامية تشرح فيها ظروف المفاوضات مع الوصاية و ما هي المطالب المحققة و عدم الإكتفاء بقرار تعليق الإضراب لأن الجميع معني بما حدث حتى غير المنتمين لهذا التنظيم إن لم أقل حتى الذين لم يكونوا معها في خيار الإضراب و ذلك لسببين :
01/- لقد شغل إضراب الكنابست جميع منتسبي القطاع فالّذي انخرط في هذه الحركة الاحتجاجية هدّد في قوته و الّذي أخذ موقف المراقبة أو حتى المعادي لموقف النقابة فقد هزّهم هذا التململ و انخرطوا في المعركة بأعصابهم قبل مواقفهم
02/- إذا كان البيان الأخير الصادر عن المجلس الوطني - البيان الوحيد الرسمي لحد الآن - هو كلّ ما خلصت إليه هذه الحركة الاحتجاجية فرأيي أنّ الفعل النقابي في قطاع التربية ضرب في الصميم خاصة و أنّ الزخم المرافق لهذه الحركة الاحتجاجية هو زخم حراك شعبي واسع النطاق.