خاطرة بعنوان: الحب أن لا تحتاج لأن تتأسّف لمن تُحب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خاطرة بعنوان: الحب أن لا تحتاج لأن تتأسّف لمن تُحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-12-01, 19:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زيان.
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زيان.
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 خاطرة بعنوان: الحب أن لا تحتاج لأن تتأسّف لمن تُحب

في ليلة مُرعِدةٍ ومُمْطِرةٍ يَكادُ بَرْقُها يَسْلبُ الأَبصارَ .. ورَعدُهَا يَفْتِـقُ البُطُونَ .. وبينما أنا أتقلَّب يميناً وشِمالاً على فِراشٍ مُريحٍ لِبَدنيْ لكِنْ ليسَ لِذِهنِيْ أَرِقْتُ .. فلَمْ أَذُقْ طَعمَ النّومِ ولا الغَفوه .
إِرْتَأَيْتُ أنْ أقومَ إلى مكتبيْ لِأنظُرَ ماذا أَنْظُرْ .. فجأةً رَاحتِ الِإنارَه مِنْ وَميضِ البرقِ وصَعقِ الرّعدِ ، فَأحيَيْتُ نِصفَ شَمعةٍ كانتْ في دُرجِ مكتبيْ ورُحتُ أنظرُ لإنعِكَاسِ ظِلّيْ وَالأشياءَ بِنُورِها على الجدران وأتأمّلُ وأسمعُ لِطقطقاتِ المطرْ علَى النّوافِذِ والأسطُحِ القِرمِيدِيَّه .. مع إيقاعِ الرّعد لِتُعطِيَ أنغاماً كتِلكَ الّتي في قاعات الأوبرا.
كنتُ أنظُرُ للشّمعةِ وهيَ تبكيْ دُموعاً سَالتْ على جَنبِها حُرقةً نَحَتَتْـها في شكلٍ جميلْ سَحَرَ أَعيُنِيْ وأَلهمَنِيْ نَشوَةً في نثرِ كَلماتٍ عنِ معنى الحبّ.
فسَحبتُ وَرقةً مِنَ الباقةِ التي أَوشَكتْ على الإنتهاءِ .. عَرّفتُهَا بقلَمٍ وَوَسمتُهاَ في أعلى الوسطِ بكلمة الحُبّ بعد أن أَردفْتُهاَ بسطرين أسفلَ منهاَ وإكتفيْتُ بالنَّظرْ ليسَ إلّا ..في نَـفَسٍ طَويلْ وهَادئ تحتَ وَقْعِ المطرْ.
أحسستُ بِبُرودةٍ فَقُمتُ .. وأخذتُ غِطاءَ فَرْشِيْ ، بَسطتُهُ علَى كَتـِفَايْ بعدما رَجعتُ إلى كرسيّ ، استحظرتُ كلامي فلم أجدهُ ، كَلّفتُ نَفْسي فلم أَقدِرْ إذْ أنا بصوتٍ خافتٍ في أُذني لا يكادُ يُسمَعُ قائلاً .. لَنْ تَقدِرْ ..
قلتُ : مَنْ أنتَ ؟ قال : أنا .. قُلتُ : مَنْ ذَاكَ .. قالَ : قَلبُكْ .. قُلتُ : ومتى كان ذاَكَ أَنْ ينطِقَ الفُؤادُ؟ قال : منذ أن تَخطّيتُمُ الحُدودَ و لَبِستُمُ الجُنونَ فَأطّرْتُمْ مُطْلَقاَ وحَجَّرْتُمْ واسعاَ ..
فَقُلتُ : أَعَنِ الحُبِّ هُوْ؟ قالَ هُوَ ذاكَ فقلتُ له : إذن ما هُوْ ؟
فقال : الحُبّ أنْ لا تحتاجَ لِأن تتأسّفَ لِمَنْ تُحبّ.
إِحترْتُ منْ عُمقِ وَصفِه فوضَعتُ قلمي مِنْ يَدِيْ ونَفَخْتُ على شمعتي فأطْفأتُهاَ ، ولَمْ أَفِقْ إلّا عَلَى إِثْرِ زقزقةِ عصافيرَ عندَ نَافذةِ الغُرفةِ في صباحٍ مُشْرِقٍ بِأُولَى خُيوطِ شَمْسٍ وَصَلَتْ هذَا الكَوكَبَ عَقِبَ ليلةٍ مُتعِبةٍ وأنا على كُرسيّ مكتبيْ..

***** قلم زيـــان*****








 


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc