ربما باتت علاقات مصر بالسعودية على مفترق طرق بعد أن لمّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نيته في الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد.

كان دعم المملكة العربية السعودية للرئيس المصري عبد الفتاح السياسي في موقفه من حكم الأخوان المسلمين هو العنصر الحاسم في وصوله الى السلطة، لا سيما أنّ افتتاحية صحيفة رأي اليوم (في عدد يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) تحدثت عن 50 مليار دولار قدمتها المملكة دعما لعبد الفتاح السيسي، لكن التطورات جعلت السيسي يختار معسكرا مضادا لمصالح السعودية في اليمن وفي الجبهة المضادة للنظام السوري التي تتزعمها المملكة، وهو ما عده كثيرون "نكرانا للجميل" من جانبه بحق السعوديين الذين ساعدوه في صراعه ضد الأخوان.
ويرى العديد من المراقبين أن السعوديين استخدموا سلاح النفط في نزاعهم مع السيسي، فقطعت شركة آرامكو امداداتها عن أرض الكنانة رغم الإتفاق طويل الأمد المبرم بين البلدين، دون أن توضح أسباب هذا القرار الخطير.
إزاء هذا، لا يبدو السعوديون في هذه المرحلة المبكرة مكترثين الى جدية الموقف المصري، وفي هذا السياق كشف محمد بن عبد الله آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي السابق في حوار مع DW أنّ العلاقة بين بلاده ومصر "لن تصل الى القطيعة، ولكن إذا صحت الأنباء (عن وجود طيارين مصريين في حماة) فهذا خبر مؤسف، حيث أنّ أكبر دولة عربية تنضم الى جانب إيران وميلشياتها والى جانب روسيا ونظام الأسد الذي دمّر كل شيء في سوريا وشرّد شعبها".
https://www.dw.com/ar/%D9%85%D8%B5%D8...%A9/a-36511478