السلام عليكم و رحمة اله تعالى و بركاته ، إخواتي في الله رأيت موضوعاتكم و مجموعة من الردود أغلبها تتحدث عن الرشوة و الأكتاف و غيرها ، يا إخواتي توكلوا على الله إذا كان الله كاتب هذا العمل أو الوظيفة حتى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يقدر أن ينتزعه منك فتوكلوا على الله و أكثروا من الدعاء
اسمعوا إلى هذا الحديث من نبيكم محمد ؛ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)).
وابن مسعود رضي الله عنه يقول: إن من ضعف اليقين أن ترضيَ الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله، لا يجرُّه حرصُ حريصٍ ولا ترده كراهية كاره، وإن الله بقسطه وعدله جعل الرَّوْحَ والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمَّ والحزن في الشك والسخط.
أيها الإخوة: إنه التوكل على الله. التوكل شعورٌ ويقينٌ بعظمة الله وربوبيته وهيمنته على الحياة والوجود والأفلاك والأكوان. فكل ذلك محكومٌ بحوله وقوته سبحانه.
التوكل قطع القلب عن العلائق، ورفض التعلق بالخلائق، وإعلان الافتقار إلى محوِّل الأحوال ومقدِّر الأقدار لا إله إلا هو. إنه صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار ولا ينفع ذا الجد منه الجد.