..من كان يعبد رمضان ..؟ غاب رمضان ولكن رب رمضان لا يغيب ...

[عزالدين]

من كان يعبد رمضان



هاهي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي.. بالأمس القريب استقبلنا حبيبا واليوم نودعه.. وقبل أيام هل هلال رمضان واليوم تصرمت أيامه.. ولئن فاخرت الأمم ـ من حولنا ـ بأيامها وأعيادها واخلعتها أقدارا زائفة، وبركات مزعومة وسعادة واهية فإنما هي تضرب في تيه وتسعى في ضلال.. ويبقى الحق والهدى طريق أمة محمد صلى الله عليه وسلم. فالحمد لله الذي هدى أمة الإسلام سبيلها وألهمها رشدها وخصها بفضل لم يكن لمن قبلها.. أطلق بصرك لترى هذه الأمة المرحومة مع إشراقة يوم العيد تتعبد الله عز وجل بالفطر كما تعبدته من قبل بالصيام.

إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته.. ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد.. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد والتقى ذا العرش المجيد.. وسكب الدمع تائبا رجاء يوم المزيد..

فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد رحل و لكن رب رمضان لم يغيب فهل ستستمر عبادتك له أم هي لحضه

ومرت هل هي دمعات نفاق أم هي إخلاص ومعاهده هل عاهدة الله على الرجوع له أم هي خدعه من تخدع ...

أتخدع خالقك الذي يعلم سرك وجهرك أخي و أختي لاتخدع نفسك وتقول لقد غفر الله ذنوبي كلها وتبدأ وتجدد

عصيانك لله وتفعل كل ماهو محرم وتظل طوال العام إلى أن يعود رمضان مره أخر وهكذا فأعمالك كبنيان البيت

تبني حجر على حجر في رمضان وإن رحل تبدأ تهدم هذا البيت هل تعلم متى يحين أجلك هل تعلم أنك ستحيا

إلى رمضان القادم .....

أخي و أختي استمرو على ماعاهدتم الله عليه استمرو على العبادات و الطاعات فرمضان قد رحل ورب رمضان

لا يرحل .. رمضان قد نام بعد السهر ورب رمضان لا ينام ...

استمر .. فموعدك الصبح أليس الصبح بقريب