أحزان بأثر رجعي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أحزان بأثر رجعي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-09, 20:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مياسم الصمت
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية مياسم الصمت
 

 

 
الأوسمة
ثاني أفضل مشرف سنة 2014 العضو الذهبي في قسم الحياة الزوجية 
إحصائية العضو










افتراضي أحزان بأثر رجعي



السنون تتوالى

وشريط تلك الذكريات المؤلمة ما زال يطفو على ديباجة حياتها

من قال أن الأيام كفيلة بطي آلام الماضي ؟؟

مازالت تبكي بحرقة تتملكها غصة كلما استرجعت ذلك اليوم الحزين

مازالت تذكر ذلك اليوم كطيف من خيال يترآى بين طيات الماضي البعيد

تذكر جيدا حين لازمته الحمى في ذلك اليوم المشؤوم

تتلوى أنفاسه المتقطعة وهو بين ذراعي والدتها

تستعجلها للذهاب للجدة لتنقل لها الخبر

'' أحمد ليس بخير أحمد سيموت ''

لم تعرف معنى الموت وهي لم تكمل عامها السابع بعد

أسرعت لنقل الخبر
و تتسارع معها الأحداث الكئيبة

وينقل أحمد إلى المستشفى


هذا جُلُّ ما استوعبه عقلها الصغير آنذاك

وتزداد أجواء البيت توترا و ينبض قلبها بهواجس الخوف

وتتناقل الألسن في البيت خبر موت أحمد

وتناقلته معهم ولم تعرف معناه

لم تعرف ان الموت حرمها من شقيقها الصغير

كان كنسمات الربيع الهادئة


تزاحمت اشباح الرعب بداخلها في اليوم الموالي

وهي ترى والدتها ترتمي على ذلك التابوت الصغير وتبكي بحرارة

لم تعرف حينها أن ذلك التابوت يضم جسد أحمد المُسجى

ويرحل ولم تشهد لحظات وداعه

فقد تم استبعاد الصغار لسكن قريب بالحي المجاور ليكونوا بمنآى عن لُجج الآلام التي داهمت الجميع


وتعود للمنزل الذي سيجته الكآبة بحبالها

وفرد انتقص من العائلة

كان أشد ما يكسرقلبها الصغير وهي تراقب في صمت بكاء والدتها

لطالما أخفت وجهها الصغير وهي تجهش بالبكاء كلما ترددت أمامها تلك الأحداث

مرارة الحزن نقشت وشمها على صدر تلك الصغيرة مبكرا

و يزداد وشم الحزن تميزا وهي تراقب والدتها التي ما جفت دموعها طيلة سنوات

وتكبر الصغيرة وتتلون الحياة بين ناظريها

لكن أبدا ذلك الوشم الحزين ما زال متخفيا بين ثنايا القلب

ومازالت الدموع تنحدر من سفح المأقي كلما تأوب طيف تلك الذكريات

لترتسم الأحزان بأثر رجعي








 


آخر تعديل مياسم الصمت 2017-02-09 في 21:15.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc