الشيء الغريب و ليس غريبا في جزائر الغرباء أين يعيش المواطن غريبا و هو في أرضه أن القرارات قبل اتخاذها و المصادقة عليها تصبح سارية المفعول و هذا ما يحدث في أرض الأحرار و الشهداء... عدة قرارات نفذت قبل المصادقة عليها و ان صدرت من هيئة عليا في البلاد فممكن الغاؤها بمكالمة هاتفية كما حدث في قرار الجيش بخصوص احنساب سنوات الخدمة الوطنية في التقاعد فلا تتعجبوا ان تم تجميد استلام و دراسة ملفات التقاعد النسبي و المسبق عبر وكلات صندوق التفاعد رغم ان القرار لم يصادق عليه رئيس الجمهورية فاين مصداقية قوانين الجمهورية ؟
فقرار التقاعد الجديد ساري المفعول قبل اجتماع الثلاثية و النقابات كلها على علم بذلك لأن القرار الجديد لا يؤثر عليهم بمأن جلهم في الادرات و في الانتدابات و على هذا الأساس لا تراجع عن القرار الجديد فقد انقضى الأمر عندما كانت بن غبريط تروض النقابات المستقلة و تستدرجهم للتوقيع على ميثاق الاخلاقيات لأنهم كانوا بلا أخلاق أما سيدي السعيد فكان صاحب اخلاق و لهذا وافق و أمضى على قانون التقاعد بكل سهولة و يسر..
زملائي المربيين الواجب اليوم للمحافظة على ماتبقى من صحتنا المنهارة هو الاعتماد على أنفسنا بالضغط على حكومة سلال كما فعلها الحرس البلدي لاسترجاع حقوقنا لأننا لسنا عبيدهم و الجزائر للجميع كلنا قمنا بالثورة التحريرية و لا أسرة تخلو من مجاهد أو شهيد..
اذا ارادوا التقشف حقا و التضحية في سيبل الجزائر فليضربوا المثل و القدوة....
فعليهم بتخفيض مرتبات الوزراء والبرلمانيين و عدم اعطاء معاشات مجانية لاشخاص كانوا يتربعون على الارائك و كانوا سببا في ما لحقنا اليه من أزمات كما يزعمون..