كن سيد قسمك
زملائي الأساتذة زميلاتي الأستاذات لا يخفى على متبصر ما تعانونه من مشاكل و صعاب من أجل أداء رسالتكم النبيلة رسالة الأنبياء و الرسل.
فتلاميذ اليوم ليسوا كتلاميذ الأمس واهتماماتهم اليوم تختلف عن اهتمامات الأمس أي مجملا البيئة التي يمارس فيها الفعل التربوي تكاد تختلف كليا عما ساد من بيئات سنوات السبعينيات و الثمانينيات و حتى التسعينيات بحكم التطور التكنولوجي و ما ينتج عنه من افرازات اجتماعية و ثقافية تشكل ضغطا رهيبا على الأستاذ و تفرض عليه ايقاعات معينة لا عهد له بها .
ضف إلى ذلك ما يفرضه الطقم التربوي من طرق بيداعوجية مستمدة من بيئات أخرى ( كندا مثلا) و سعي المفتشين الحثيث لفرضها على الأستاذ من أجل تطبيقها في القسم الأمر الذي يجعله (الأستاذ) يعاني صعوبات جمة لاعتبارات مختلفة : مثل عدم كفاية الوقت ، عدم المطابقة l'incompatibilité ، عدد التلاميذ ، الأعراف ، الإمكانيات ، الوضع الاجتماعي للتلميذ ،
القدرات الاستيعابية ، عدم تكاملية البرامج في أطواره الثلاثة ... إلخ
في هذه الحالة يتحتم على الأستاذ إيجاد حل لهذا الإشكال و إلا ضاع جزء كبير من مجهوده دون افادة .
و الحل هو أن يبتدع الأستاذ طرقا مستمدة من تجاربه الخاصة ، يقولب فيها درسه بحيث يصل الى غايته المنشودة وهي إيصال درسه إلى أكبر عدد ممكن من التلاميذ .
اِعْمَلْ بالقاعدة الذهبية التي معناها : اذا رأيت طريقتك الخاصة في توصيل درسك للتلميذ أنجح من الطرق التي يفرضها المفتشون اِخْتَرْ طريقتك و لا تخشَ أحدا، و كونوا أسيادا في أقسامكم و استغنوا عن التبعية للمفتش اذا رأيتم عقما فيها .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم داعيا الله أن يسدد خطاكم فيما تسعون إليه و يسهل أمركم و يجازيكم خير جزاء .