إلهام الله للنحل وسائر المخلوقات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلهام الله للنحل وسائر المخلوقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-05, 15:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة إلهام الله للنحل وسائر المخلوقات

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

إلهام الله للنحل وسائر المخلوقات


أولا:

قال الله تعالى : وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ *

ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ النحل/68 - 69 .

ووحي الله تعالى إلى النحل

معناه: أنه "يلهمهما" ما فيه مصحلتها، وما به قوام عيشها. فالمعنى : أن الله ألهم النحل أن تتخذ من الجبال بيوتًا ومن الشجر ، ومما يبنى من السقوف

أو يبنيه أصحابها لها ، وألهمها الله تعالى أن تأكل من الثمرات ، وسهل لها الطرق والمسالك إلى ما فيه رزقها، ومصالح عيشها.

وهذا من نعمة الله ورحمته بالناس ، وإظهار لقدرته سبحانه على هداية المخلوقات

فإنه سبحانه وبحمده أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى طه/50 .

قال ابن كثير :

"المراد بالوحي هاهنا: الإلهام والهداية والإرشاد إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتا تأوي إليها ، ومن الشجر ، ومما يعرشون .

ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديسها ورصها ، بحيث لا يكون بينها خلل .

ثم أذن لها تعالى إذنا قدريا تسخيريا؛ أن تأكل من كل الثمرات ، وأن تسلك الطرق التي جعلها الله تعالى لها مذللة ، أي : سهلة عليها حيث شاءت ، في هذا الجو العظيم والبراري الشاسعة

والأودية والجبال الشاهقة ، ثم تعود كل واحدة منها إلى موضعها وبيتها ، لا تحيد عنه يمنة ولا يسرة ، بل إلى بيتها ، وما لها فيه من فراخ وعسل

فتبني الشمع من أجنحتها ، وتقيء العسل من فِيها ، وتبيض الفراخ من دبرها ، ثم تصبح إلى مراعيها "

انتهى من "تفسير ابن كثير" (4/ 582).

ثانيا:

هذا الوحي لا يقتصر على النحل ، بل لكل مخلوق هداية وإلهام يلهمه الله إياه سبحانه وبحمده. وبهذه العلامة والآية على وحدانية الله رب العالمي، عرف نبي الله موسى ربه، إلى عدو الله، فرعون اللعين.

قال تعالى: قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى * قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأولَى الشعراء/49-51 .

قال الشيخ السعدي رحمه الله:

"أي: قال فرعون لموسى على وجه الإنكار: فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى؟ فأجاب موسى بجواب شاف كاف واضح

فقال: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى أي: ربنا الذي خلق جميع المخلوقات، وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به، الدال على حسن صنعه من خلقه، من كبر الجسم وصغره وتوسطه، وجميع صفاته.

ثُمَّ هَدَى كل مخلوق إلى ما خلقه له، وهذه الهداية العامة، المشاهدة في جميع المخلوقات؛

فكل مخلوق تجده يسعى لما خلق له من المنافع، وفي دفع المضار عنه، حتى إن الله تعالى أعطى الحيوان البهيم من العقل، ما يتمكن به على ذلك.

وهذا كقوله تعالى: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ؛ فالذي خلق المخلوقات

وأعطاها خلقها الحسن، الذي لا تقترح العقول فوق حسنه، وهداها لمصالحها، هو الرب على الحقيقة، فإنكاره إنكار لأعظم الأشياء وجودا، وهو مكابرة ومجاهرة بالكذب، فلو قدر أن الإنسان

أنكر من الأمور المعلومة ما أنكر، كان إنكاره لرب العالمين أكبر من ذلك"

انتهى، من "تفسير السعدي" (506).








 


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc