رمضان في وهران

[سفيان الحسن1]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

يحز في القلب ان تغدو رقعة او اغلب رقاع الوطن


مراتع لكل افاك اثيم لكل فاسق يمارس هوايته الشيطانية

امام العين ولا رقيب


كنا نظن ان شهر رمضان يلجم شياطين الانس

عن ممارسة هوايتهم في نهش لحم الفضيلة


واستباحة المحرمات


لكن واسفاه


العين تدمع

مسويقى هابطة تعلو على كل ما سواها


بنات بكامل التجهيزات لمعركة الفساد

ليالي حمراء وخروج العاهرات الى الطرقات كطعم لصطياد

مرضى النفوس


مساجد موصدة بكواثم الصوت على لا يلج خارج المسجد

اي صوت من كتاب الله او دعوة خيرا


كل شيء غريب

اين الدعاة اين من حملهم الله امانة التبليغ

اين النيف الجزائري


ان الناظر لحال الوطن لتدمع عينه لما يشاهد


نحن ننسلخ عن ديننا


نترك الاخلاق


نترك القيم


نبيع كل كرامة نملكها


لكن السؤال


اين من يتكلم عن الدعوة

واغرب شيء

فتوى من احد الدعاة بجواز


غزو الشواطئ والبحار


الحمد لله اقولها وانا ابتلع الغصة

ان شبابنا وكبارنا لا يستمعون الي الدعاة


سألني احد الشباب حين نصحته بتجنب الذهاب للبحر

ان احد الاخوة اخبره ان لا مانع منه

فما كان من الشاب

الى ان وجه الدعوة لشلته والموسيقى وصديقات السوء


والاتجاه الى البحر ما دام ان المانع الشرعي لا يوجد


غريبة حقا حين تسلم العقول والقلوب لاشباه المتعليمن

والمتعالمين


من خوت قلوبهم من كل شيء

غير حب الشهرة


غير حب الدنيا

ثم يشار اليهم بالبنان


وهران تحترق بانفاس الفساد


وكل زاوية من وهران تحكي تفاصيل ليالي رمضان

قارورات الخمر

بنات الليل


موسيقى صاخبة تنتهك حرمة الشهر والمكان والهدوء

قوافل من المشتردين خلقيا


وعقليا

يصبون في واد الخنا والفجور


اين المنكر اين الناصح


اين رمضان وحرمته



نسال الله العفو والعافية