.... لأن عرفت حقيقتي الزائفة

[مصطفى قاسمي]

السلام عليكم ورحمة الله



في بلدتي منذ زمن ليس بالبعيد كان يعيش بيننا رجل رحمة الله عليه

قوي البنية له نظرات حادة تصيب من يراه بالرعب .
كان معتدا بقوته وكان يخافه الناس ويهابونه .
انا كنت وقتها صغيرا وكان الدم يتجمد في عروقي بمجرد أن أراه في طرف الشارع .
كان يعلم ان الناس تخافه وتهابه وكان معجبا بذلك .....
مر الزمن وتزوج وانجب اولادا وعرف معنى ان يكون للانسان اولاد يخاف عليهم
عنده رق قلبه وقال .....
ادركت لماذا كان يهابني الناس ليس خوفا مني ولكن خوفا على أولادهم

على أنقاض الأحلام المهدمة؛ أحاول أن أبني كوخا ألملم فيه ما تبقى من حياة

شكراً لكم أحبتي