قصــــــة صغيــــرة و طريفـــــــة وفيهــــــا فائــــــدة كبيــــــرة

[ابو اكرام فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم

أساليب الدعوة وكيف يكون إنكار المنكر

هنالك حكاية مشهورة في الأدبيات الوعظية أن رجلا سمع أذان الظهر فخرج متوضئا
لكي يصلي في بيت الله ، فمر برجل على نخلة يعالج شيئا من تمرها ، فخاطبه بغلظة ..
أأنت أصم لا تسمع ؟ الأبعد حمار لا يدرك ولا يعي ؟
انزل حتى تصلي ... ألست مسلما ؟؟
فقال : إن كنت رجلا حقا فانتظرني حتى أنزل
فغطى وجهه وأسرع
فذهب فصلى ثم تأمل فيما صنع ، فقال :
لقد أخطأت الوسيلة التي توصلني إلى الغاية الصحيحة.
الغاية أن ينزل هذا ليصلي ... هذه غاية صحيحة شريفة ، ولكن الوسيلة كانت خاطئة.

جاء في صلاة العصر ، وقد سمع الأذان وكان الرجل على رأس النخلة ..
فقال له : يا أخي أسأل الله تبارك وتعالى أن يمن عليك برزق وفير من تمر هذا العام ...
وأن يبارك في عافيتك وفي صحتك ، إنك لشدة شغلك فيما أنت فيه
لعلك لم تسمع الآذان بارك الله فيك ، وسمتك سمت الصلاح.
فقال : جزاك الله خيرا. وأخذ ينزل من أجل أن يدرك الصلاة
وهو يقول له :
لو أني تمكنت من الحمار الذي مر علي قبل صلاة الظهر لأوجعته ضربا.
أما أنت فبارك الله فيك.

توسل بالوسيلة الصحيحة إلى الغاية الصحيحة
كثير من الناس يغيرون المنكر بمنكر أكبر منه
وهذا ليس من دين الله
للشيخ محمد رسلان حفظه الله

نقلها أبو أسامة سمير الجزائري