أبي وحرارة الصيف

[أثيلة]

[ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هاأنا ذا عدت اليوم مرة أخرى لأقص لكم احدى القصص التي حصلت لي لما كنت أدرس في المتوسط و بالضبط في يوم 5 جويلة
أتذكر جيدا أني كنت أصر على أبي ليعطيني مالا أشتري به فستان أثار جنون لجماله و أبي بقي أياما حتى وفر لي المبلغ
كنت أبكي ليل نهار أريد الفستان و ذات يوم نهضت صباحا فوجدته قد ترك لي مبلغ الفستان
فرحت بشدة واستدعيت احدى صديقاتي و طلبت منها مرافقتي لنشتريه
حضرت نفسي و كنت غير محجبة و مضينا معا و كانت الحرارة شديدة جدا و أرهقتنا و جعلتنا نلهث عطشا اشترين قارورتان من الماء و لكنها لم تملأ عطش بطوننا
و بنمما أنا أمشي نظرت الى السماء قصدي رؤية الشمس الذي ارهقت كاحلي و لكن كانت المفاجئة رأيت رجلا معلقا بين السماء والأرض يعمل في علو يقوم بتلبيس أحد البيوت
تمعنت قليلا فإذا به والدي الغالي هنالك بين السماء والأرض يجني دريهمات ليعيشي أنا و اخوتي ذ
نكيت بشدة هناك إن أبي يتحمل الحرارة الشديدة و عرقه يتقاطر حتى الأرض يعمل و يعمل و يعمل ولا يشتكي حتى يوفر لي حق الفستان الغالي بالنسبة لوضعنا الميسور
ندمت ندما شديدا لأني كلفته مالا طاقة له به و لأني غضبت لأنه لم يلبي طلبي في وقته
عدت أدراجي الى المحل و قلت عمي أعتذر أريد ارجاع الفستان فأمي قالت أنه لم يرقني
و ذهبت الى الصيدلية اشتريت لم كريما ليديه اللتان دائما ماكنت اراهما مشققين و يسيلان دم دون أن ألقي بالا
و احتفضت بباقي المبلغ الى أن اخفض البائع ثمن الفستان و اشتريته بعد حوالي الثلاث أشهر




عبرتي من القصة و رسالتي هي لاتكلفوا أهلكم أكثر مما ينبغي اقرأو ظروفهم تفهمو تعبهم و اعينوهم و لا تحاولو عيش حياة أكبر منكم عش بمستواك فحتى لو كنت فقيرا فالفقر ليس بعيب فأفضل خلق الله المصطفى صلى الله عليه و سلم كان فقيرا فكيف لك أن تخجل به
لاتحاول أنت تكون مثل هذا أو ذاك بل كن أنت
قل ها أنا ذا ربما لدي حجاب واحد أغسله و أرتديه مرة أخرى في اليوم الثاني و لكن ثقتي بربي كبيرة و مادام أنه يستر جسدي فالحمد لله هذا كافي
كما أنه لا يجب أن تنظر لمن هو أكبر منك بل أنظر لمن هو دونك