ترفقوا من فضلكم ..

[رَكان]

السلام عليكم...
الإخوة الأفاضل الأخوات الفضليات ..هي نقطة نظام..
أريد التنبيه الى أن هذا القسم وما يتضمنه من مواضيع هي مشاكل وقعت لأناس غيرنا فوجدوا فيه متنفسا ليطرحوا معاناتهم ..وليستمعوا لآرائكم التي قد يجدون من بينها مخرجا للمأزق الذي هم فيه ..لكن ما يحز في النفس أنني أرى كثيرا من التدخلات لايمكن وصفها بغير جلسة المحاكمة لصاحب المشكلة ناهيكم عن قاس الكلام وسوء اللفظ في حق من يبوح بما يؤلمه ..
بغض النظر عن وضعية صاحب المشكلة سواء كان مخطئا أو ظالما لكن ألا يليق بنا وبحكم أننا اعتبرنا أنفسنا أهلا للنصح والإدلاء بالرأي السديد ( مع التحفظ فيم يخص البعض ) ألا يليق بنا أن نرقى بأنفسنا عن مثل هاته السلوكات التي تجعل ممن يطرح مشكلته يشعر بالندم على ولوجه القسم ..؟
المواضيع هنا ليست للمناقشة والتحليل ومن ثمة تجريم المشتكي ..المواضيع هنا هي للنظر فيها من أجل إيجاد الحلول الناجعة وأصوب الآراء ..إن صاحب المشكلة يستنجد بعقولكم .... ..فهلا انتبهتم بالله عليكم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الله تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (ءال عمران 159

وقَد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُعَلِّمًا مُوجِّهًا: " إنّ اللهَ يحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كُلِّهِ" رواه مسلم .

وقال تعالى: { وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة ءال عمران/104 .

وقد قال صلى الله عليه وسلم ((بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا))

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
((بال أعرابي في المسجد,فقام الناس اليه ليقعوا فيه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم :دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فانما بعثم ميسرين ولم تبعثوا معسرين))

رواه البخاري



وقالَ أَحَدُ المرشِدِينَ العَارِفينَ بالله: " فإني أُوصِيكُم أن يكُونَ أَمْرُكُم بالمعروفِ ونهيُكُم عن المنكَر بالرِّفقِ، ومَعنى الرِّفْق استِعمالُ الطّريقَة التي فيها حِكمة لأنّ الله تعالى يُعطِي على الرِّفقِ مَا لا يُعطِي على العُنف. ولْيَكُن تَكلِيمُكُم لهُ (أي لمن تَنصَحُوه) على وجهِ الإشفَاقِ عَليهِ لا على وجْهِ التّهشِيم لأنّ الإنسانَ قَد لا يَقبَلُ النّصِيحَةَ إذَا وُجِّهَت لهُ على وَجْهِ التّهشِيم ويَقبَلُ إذا وُجِّهَت على وَجْهِ الرِّفقِ مَع الإشعَارِ بأنّ القَصدَ مِنَ النّصِيحَةِ الإشفَاق علَيه، وليُكَلِّمْه أَليَنُكم جَانبًا وأَقرَبُكم إليه إِلْفًا" .




ضعوا في الحسبان أنه قد يأتي الدور على أي منكم فيحتاج لسند في الرأي ..فهل ستقبلون أن يتحول الأمر الى محاكمتكم ؟