تعلّم فنّ الردود مع قولدواي

[مُحمد رازي]

كما هو معلوم فإن الردود فن لا نفاضل فيها بين الطول و القصر و لا التنسيق و لا التلوين
و لكن تختلف الردود أسلوبا و لغة و فكرا و حنكة بين عضو و آخر
و ما سوف أطرحه في موضوعي هذا خلاصة لما تعلمته و اكتسبته و حتى يمكننا الرد على الآخرين بطريقة لائقة



- إبدأ دوما ردودك بتحية الإسلام حتى و لو أردت فقط أن تشكر صاحب الموضوع إبدأ بإلقاء السلام ثم اشكره و لا تحرم نفسك أجر كلمات قليلة

- عندما تريد الرد على موضوع ما اقرأه مرة و اثنتين و ثلاث و اقرأ جميع ردود المشاركين و تعليقات الكاتب عليها حتى تفهم المعنى الإجمالي لما يريده الكاتب و لا تركز و لا تبني ردك على كلمة أو سطر مما كتب حتى لا يفاجئك بقوله : الظاهر أنك لم تقرأ موضوعي جيدا

- كن دوما أنت السبّاق للرد على المواضيع الجديدة و لا تترك حتى أن يصل صاحب الموضوع ليقول : لماذا لا تردون ألم يعجبكم موضوعي ؟ فتشجيعه و لو بالشكر سيساهم في دفعه للأمام و بذله مزيدا من الجهد

- إذا كنت أنت صاحب الموضوع فرد على كل واحد ممّن دخل لموضوعك باقتباس ردّه لتبين له بأنك مهتم بما كتب و رد عليه برد يليق به فلا تترك ردود الأعضاء تتراكم ثم تأتي في الأخير و ترد : شكرا لكل من مرّ من هنا

- تقبّل الردود المصحوبة على موضوعك إيجابية كانت أو سلبية بدون فرض وجهة نظرك فالاختلاف لا يفسد للود قضية


- لا تقابل أبدا ردّا يستفزك أو يسيئ إليك بمثله بل رد عليه بأحسن منه فيحس الآخر بحقارة نفسه


- لا مانع بأن تمازح بردودك أحيانا و ليس دوما حتى لا تجعل هذا ديدنك فلكل مقام مقال


- لا تحكم على من لا يدخل إلى مواضيعك و يرد فيها بأنه من المعسكر المعادي بل سارع بدخولك لمواضيعه و اكتب رأيك الذي يترجم إعجابك كن السبّاق و سيحفظ لك ذلك


- ابحث عن المواضيع التي شارفت على الزوال و التي لم يتجاوز عدد الردود فيها 3 أدخلها و اقرأها لعلك تجد الفائدة فتبعثها من جديد و إن فعلت ذلك تكون قد أسعدت صاحبها و أعطيت الموضوع فرصة لتداركه من جديد


- إذا ختمت ردّك بوعد للرجوع أو حجز يراد منه العودة من جديد فعد و أوفي بوعدك و إلا اكتف بردّك الأول بدون وعد لأن إخلاف الوعد يترك في نفس الكاتب شيئا ...


- إياك أن ترد على أحد المواضيع ثم تذهب و تنسى لكن عليك أن تعود لتقرأ ما كتبه ردّا عليك إذ قد يقتضي ردّه أن ترد عليه من جديد و سيحزنه إن لم تفعل




في الأخير تذكّر أخي العضو و تذكري أختي العضوة بأن ردودنا مرآة لفكرنا و أخلاقنا لدى الآخرين فلنحسن صورتها لتحسن صورتنا لديهم
كما أسعد كثيرا بتدخلاتكم لإضافة نقاط أخرى قد تكون قد غابت عن ذهني