من حين لآخر يعتصر قلبي حزنا على تلامذة وعلى أطفال يضيعون جهارا نهارا... إنهم لا يضيعون بسبب الأكل و الشرب واللباس والمبيت...و لكنهم يضيعون فكريا، يقتلون فيهم ويزرعون فيهم التفكير الخاطئ
لو أكل الواحد منهم شيئا ساما لمات وانتهى، أو لعالج وأنقذت حياته ولفظ جسمه أو طهر مما أصابه من سموم.
تتكلم الخبيرة في شؤون الأسرة لتقول: إن المرأة إذا ما أرادت أن تكون لها استقلالية في اتخاذ القرار، استقلالية في السلطة، يجب أن يكون لها دخل مستقل عن الرجل، عليها أن تعمل أو تتخذ حرفة تدر عليها دخلا.(انتهى كلام الخبيرة)
إذا استقلت المرأة بقرارها فهل يبقى للعلاقة الأسرية معنى؟؟؟؟؟؟
لماذا استعملت هنا عبارة السلطة؟؟؟
أليس استخدام عبارة كتلك توحي لنا بشؤون الحكم والظلم والسطوة والقسوة.
لماذا لا يغذوننا بعبارات كالمشورة والتراحم والتكافل والتعاون والتسامح والتناصح...؟؟؟؟؟
لماذا يزرعون في أنفسنا أحقادا لتسري في عروقنا؟؟؟ لماذا يصنعون الفتنة بين الرجل والمرأة لماذا يحاولون تحطيم الأسرة؟؟؟؟ لماذا يحاولون تحطيم أخلاق أثبتت جدارتها لقرون طويلة؟؟؟؟؟
المشكلة الكبرى أنني عندما أضع نفسي في موضع الطفل الصغير و أضع فكري في فكر الطفل الصغير لأنظر إلى تلك الخبيرة أجدها وأنا صغير عظيمة أمامي فأراها قدوة فآخذ منها مباشرة من دون تمحيص و لا تفكير.
أوليست خبيرة؟؟؟؟
إنك في خطر ما دمت لا تميز الصحيح من الخطأ في المعلومات التي في طريقها إلى عقلك.
إنك في خطر ما دمت لم تتعلم المعلومات الطيبة التي تكون لعقلك وسيلة في التفرقة بين الحق والباطل.
تمنيت أن أقول عبارات سمعتها لما تكلم البروفيسور كلمات تقطع بسببها قلبي حزنا وألما
إن الصغار يضيعون بسبب أشخاص ظنوا أنفسهم كبارا وأشخاصا يخونون ويعلمون أنهم يخونون وكثرت الضحايا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟