بن غبريط تجني ثمار التدريس بالأقراص المضغوطة cd

[ahmedsayah]

لم يدر في بال وزيرتنا المندفعة يوما أن قرارات ارتجالية كانت تتخذها في حالة غضب و ضعط هي التي أصبحت تجني ثمارها اليوم و من أهمها توجيه التلاميذ الى التعلم بالتكنولوجيا الحديثة والاستغناء كليا عن الأساتذة المضربين نهائيا كما تعتقد و ذلك بالاكتفاء بالدروس المضغوطة في الأقراص.. و هي لم تعلم أنها تعلم التلاميذ بطريقة غير مباشرة أن الأستاذ في عصر التكنولوجيا لا يساوي شيئا في امداد المتعلم بالمعارف و التوجيه التربوي الصحيح... و بذلك استطاعت الوزيرة المتأثرة بالتكنولوجيا الحديثة أن تقتل هيبة الأستاذ في عيون تلاميذه لأنها أرادت أن تعوضه بالتكنولوجيا الحديثة المتوفرة في مجال التعليم و الاتصالات..و فعلا نجحت نجاحا باهرا ظهرت مؤشراته الأولى في امتحان البكالوريا فاستجاب بعض التلاميذ الكسلاء الانتهازيين و طبقوا وصية المسؤول الأول على القطاع و بدءوا يبدعون في استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة في تجاوز أستاذهم الواقف على تعليمهم و مراقبتهم و تقييمهم أحسن التقييم بالغش عن طريق البلوتوث و أجهزة الهاتف.. و هنا يجب أن تتذكر السيدة الوزيرة أن هيبة الأستاذ من هيبة المدرسة الجزائرية فمتى يهان الأستاذ تهان المدرسة و الأمة و اليوم السيدة الوزيرة تجني ثمار ما زرعت..و لتعلم السيدة الوزيرة أن ما لوحظ في امتحان البكالوريا ما هو الا قطرة من بحر الفساد الذي هاجت أمواجه على كل مؤسساتنا التربوية متوسطات و ثانويات و جامعات..و لم يبق الا الأخذ برأي رجال التربية و ليس رجال الديوان الذين يبعدون عن قطاع التربية بعد الأرض عن زحل... و الانصات الى من يجب الانصات لهم لمعالجة المشكلة نهائيا... و السلام سيادتي الوزيرة...