السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع قرب شهر رمضان المبارك تختلف استعدادات وتحضيرات كل اسرة رغم ان الاختلاف ليس كبيرا فغالبيتها تتفق على التحضيرات و الاستعدادات الاستهلاكية إذ لا يُخفى ماتشهده حركة البيع والشراء قُبيل الشهر وخلاله من حركة غير اعتيادية اضف اليه جشع التجار مما اثر سلبا على الميزانية بشكل عام حيث أصبحت الحالة الاقتصادية للاسرة عموما تُنازع و تحتضر خلال هذا الشهر ومايليه من الشهور بسبب ما يتم صرفه و تبذيره واسرافه في الكماليات من الماكولات والمشروبات
والمصيبة انه وبعد كل تلك المصاريف تجد أن حاويات القمامة هي التي تنال نسبة كبيرة مما يتم طبخه وتحضيره والمثير للتساؤل أن هاته العادة لاتخص فقط الاسر الميسورة الحال بل الأسر المتوسطة والبسيطة أيضا الا من رحم ربي
ورغم انه معروف ومن المفروض انه معلوم أن رمضان شهر القرآن والصيام والقيام، شهر تُفتح فيه أبواب الجنان وتُغلق فيه أبواب النيران،شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار،شهر للروحانيات وللتقرب من الله سبحانه والاستزادة من العبادات والطاعات الا أنه أصبح مقترنا بالتبذير والاسراف وتحول من شهرللتأمل و للزهد والتعبد الى كرنفال هزلي يُنشر من خلاله مشاهد غاية في التطرف والانفلات القيمي
المجتمعي....؟؟ وصارت تتكرر كُل سنة نفس السيناريوهات بل تزدادا تفاقما ا عند الغالبية إلا من رحم ربي.. وأصبحت تتكرر التساؤلات..
فهل ما أصبح في المجتمع من مظاهر التبذير والاسراف صار بريستيجا و عنوانا .للتباهي والتفاخر..؟؟
هل هو بعدنا عن المقصد الحقيقي من هذا الشهر العظيم و تهميش الغاية منه وسطحيتها بحيث استبدل الجانب الروحي للشهر بالجانب المادي وتمحور الاهتمام بكًمْ وقدْر الراحة الجسدية ووفرة المادة الاستهلاكية ...؟؟
هل للعالم الافتراضي دخل في زيادة تعقيد الحالة بحيث اصبح التنافس على التقاط صور المائدة الرمضانية المميزة ...؟؟ وبالتالي زاد الاسراف
هل هي عادة سيئة بدأت تتأصل وتتوسع في المجتمع لتأخذ مكانا وحيزا كبيرا من عقلية المواطن الذي صار يخزن المؤونة لرمضان وكانه داخل على حرب والذي لايُعييه الطابور في انتظار دوره في الزلابية ومختلف الحلويات ..ويعييه ختم القران ولو مرة في الشهر ..
وتساؤلات كثيرة قد تكون أيضا لديكم او نقاط لم أتطرق اليها ...فأرجوا أن تشاركونا تعليقاتكم و رأيكم