أردوغان رمز مقاومة الإخوان يقيم علاقات مميزة و تعاون مع إيران و إسرائيل
إشارة إلى المقاطع أدناه :
التي تثبت علاقات مميزة و تعاون لأردوغان مع إيران و هي أعدى أعداء الأمة اليوم
إنني لا اتحدث عن علاقات دبلوماسية عادية و بالحد الأدني و لكنني أتحدث عن تعاون اقتصادي و تبادل ثقافي و تنسيق سياسي و مخابراتي عالي المستوى يصل لحد إقامة مكاتب تنسيق و تعاون دائمة بينهما
و تثبت أيضا علاقات مميزة مع إسرائيل تصل لحد التعاون العسكري و الأمني حتى إن بعض الصواريخ التي تطلقها إسرائيل يتم صنعها في تركيا
فإنني لا استوعب كيف تجرأ الإخوان على صناعة رمز إسلامي ممن هو عضو في حلف الناتو الذي احتل العراق و قاده في أفغانستان ضد طالبان و على أراضيه قاعدة أمريكية و يقيم علاقات تعاون مع أعداء الأمة إسرائيل و إيران و يرخص للدعارة و يوم الجمعة دوام رسمي و يدعو للعلمانية ؟؟؟
و أكاد أصاب بالذهول من قدرتهم العجيبة على صناعة رموز جوفاء للأمة و كيف استطاعوا إقناع الشعوب الاسلامية بذلك رغم أنه تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي رسموها في عقول الأمة ؟؟؟
و سؤالي هل المشكلة في الشعوب التي صدقتهم أم في قدرتهم الخارقة ؟؟؟!!!!
و إنني لا ألوم الإخوان بمقدار ما ألوم الشعوب التي تصدقهم و تثق بهم رغم كل هذه التناقضات !!!
لأن الله قال ( و يوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) و لم يقل فرعون
لقد قامت حكومة أردوغان بتهريب أموال ضخمة إلى إيران التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة و بذلك تجاوز أردوغان بهذا الفعل العقوبات المفروضة على إيران من قبل حلف الاطلسي الذي هو عضو فيه و هذا أثار حفيظتهم .
و تعتبر تركيا أكبر متنفس اقتصادي لايران ضد حصار امريكا و الغرب عليها فالتعاون الاقتصادي بينهم يصل لحد 30 مليار دولار
لقد تجاهل أردوغان بهذا الفعل الدعم الايراني اللامحدود للنظام الأسدي الذي يقتل شعبه بهذا الدعم أين حقوق الإخوة و الجوار و القيم التي ينادي بها و يتشدق بها تجاه مصر ؟؟؟
و استبشرنا خيرا بتصريحاته القوية ضد إيران عند انطلاق عاصفة الحزم بتصحيح مساره و لكنه خيب أملنا عندما ذهب لايران ليبيع المواقف القوية و اعلن التوافق معها بالرية تجاه اليمن و عقد الصفقات الاقتصادية الضخمة معها و طالب بالتعامل بالعملة المحلية بدلا من الدولار لتخفيف آثار الحصار عليها و لم يعبر عن امتعاضه بطريقة استقباله االاستفزازية الطائفية و تواصل مع باكستان بخصوص قضية اليمن و النتيجة غيرت باكستان موقفها أيضا من عاصفة الحزم و لم تشارك و اكتفت بالكلام هذا يدل على تنسيق المواقف بينهما.
يبدو أن أردوغان يسير بنفس خطى مرسي و لم يتعظ بما جرى له من إقامة علاقات مع ايران ،و تدخل في شؤون القضاء ،إقصاء لضباط الشرطة الذين كشفوا الفساد فبدلا من مكافأتهم عاقبهم
هذا أكبر دليل على أن أردوغان أنحرف من العمل لمصلحة تركيا إلى العمل للمصلحة الحزبية الضيقة و هذا الطريق هو بداية طريق الفشل ، مشكلة أصحاب الفكر الإخواني لا يأخذون العبر و لا يتعظون و يكررون نفس الخطأ
أملي أن يعيد الرئيس أردوغان النظر في سياسته حتى لا يصبح مصيره مصير صاحبه مرسي عندها سوف يرمي أنصاره السبب على المؤامرة و يفسرون سبب ذلك نهج أردوغان الإسلامي و يتجاهلون هذا الانحرف الخطير
و السؤال لماذا سمحوا له بالوصول إلى الحكم و النهوض بتركيا ؟؟
و لماذا تركوه طيلة الفترة الماضية و هو معروف بأنه محسوب على الإسلاميين منذ البداية ؟؟
و الغريب لم نسمع للإخوان و أنصارهم همسا حول ذلك و ملؤوا الأرض صراخا حول حوار الغرب مع إيران علما بانهم يعتبرون الغرب عدو و اردوغان رمز
و الأغرب أنهم يعطون نصائح و دروس للسعودية و دول الخليج و يتجاهلون أنهم أدركوا خطر المشروع الايراني منذ نشأته فدعموا العراق ضده
و يتناسون أن السعودية تعرف زيف ادعاء ايران و محورها يوم كانوا يصفقون لمقاومتها و ممانعتها و يومها اتهموها بالخيانة و العمالة
فانني لا أستطيع أن استوعب كيف يتم إلقاء اللوم على العدو و الصمت و تبرير فعل رموزهم
يلومون الآخرين على ازدواجية المعايير و هي متلبسة فيهم من رأسهم إلى أخمص قدميهم
من خلال بعض المعطيات و متابعتي لتصرفات الاخوان يبدو ان لمشروعهم أولوية على الأوطان مثلهم مثل ايران و لو ادى ذلك الى تدمير بلاد المسلمين و إدخالها في الفوضى
فلشدة عشقهم للسلطة لا مانع لديهم من حكم بلاد المسلمين و لو كانت أنقاضا
فتراهم يدعمون و يدافعون و يصمتون عن الإرهابيين تارة و ينقلبون عليهم تارة أخرى حسب مصالحهم الحزبية الضيقة .
و المثير للغرابة و الاشمئزاز أن كثير من قياداتهم يعيشون في الغرب و دول الخليج التي يتهمونها بالعداء للاسلام و المشروع الاسلامي و التآمر عليهم
فيتنعمون بخيراتهم و حريتهم و كرامتهم وهم مع عائلاتهم آمنون و يدعمون مشروعهم من خيراتهم
و يطعنون في ظهورهم و الشعوب الإسلامية تدفع ثمن تصرفاتهم غير المسؤولة و هم يقطفون الثمار
من خلال الصمت المريب حول تقارب تركيا مع ايران و علاقتها مع اسرائيل و تقارب مرسي مع ايران و روسيا و كذلك علاقة قطر مع اسرائيل و غير ذلك من الاحداث
تولد تساؤل لدي هل الذي يصنع الراي العام العربي و الاسلامي هم الأخوان و إيران و أنصارهم ؟؟؟
و إلى متى هذا الصمت من قبل دعاة الوسطية و الاعتدال فهل تريدون أن تغرق جميع بلاد المسلمين في الفوضى و بعد ذلك تلجؤون الى الدعاء و القنوت ؟؟؟
عبدالحق صادق
الشواهد :
أردوغان أول رئيس تركي يشارك في احتفالات الرافضة
https://www.youtube.com/watch?t=193&v=nA33mMw1tns
أورينت نيوز | تقارب تركي - إيراني أنقرة وطهران تدعوان لهدنة في سوريا قبل جنيف 2 https://www.youtube.com/watch?v=UdVoPKDNB7g
التقارب الايراني التركي
https://www.youtube.com/watch?v=0OmjAyp1sBo
رجب طيب اردوغان فى زيارة قبر مؤسس اسرائيل تيودر هرتزل ..هذا هو حامى حمى الاخوان
أردوغان يزور إيران ويؤسس مجلس تعاون دائم بين البلدين
https://www.youtube.com/watch?v=KGWWPCZnfZE&app=desktop
الخميس 30 يناير-كانون الثاني 2014 الساعة 08 مساءً - مأرب برس - وكالات
قال التلفزيون الرسمي الإيراني أن الزيارة عملت على تعزيز العلاقات في مجالي التجارة والطاقة، كما أدت إلى تأسيس "المجلس الأعلی للتعاون السیاسي" بين البلدين، والذي سینعقد بالتناوب سنویاً في طهران وأنقرة، ویضم وزراء في الشؤون الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة في حكومتي البلدين.
و كتب د. فيصل قاسم تعليقا على تغييرات السياسة التركية :
الرئيس التركي:"قلقون من امكانية تحول سوريا إلى "افغانستان متوسطية". هل هذا الكلام مقدمة لتغير في المسار التركي؟