سياسة الوجهين ..الى أين ؟؟ ..بقلمي

[يونس معبدي]

السلام عليكم ورحمة الله

سياسة الوجهين ..الى أين ؟؟

كنت معه في بيته ..التلفاز مفتوح على قناة تنقل من الحرم المكي شعائر صلاة المغرب

وهو جالس أمام جهاز الكومبيوتر وقد فتح المتصفح على موقع طريق الاسلام يبحث عن فتوى لاحد المشايخ ..
بعدها خرجنا من البيت وكان يقصد احدى المحلات لاقتناء بعض الاغراض وفي طريق العودة تفطن الى ان صاحب المحل اخطأ في دفع الباقي له وقد زاده على ما يستحقه فقالها باستهزاء .." شكون قالو اغلط "

وتلك الفتاة جهزت نفسها للذهاب الى الوظيفة ..خمار ولباس محتشم .. عيناها الى الأرض وهي في الطريق
حشمة وادب ..وما ان وصلت لمكان العمل اطلقت العنان لصوتها بالضحك مع زميلاتها هناك ..ليس هذا فقط بل وصل بها الأمر لتلف على كل المكاتب لتلقي تحية الصباح على الزملاء ولابأس بمد اليد في السلام للبعض تحت شعار " هذا كيما خويا " ..

لينتهي بها الأمر الى مكتبها وقد تناولت حقيبتها لترد على الهاتف ..اتصال من صديقها : صباح الخير يا طير

صباح الأنوار واش بيك البارح ما عيطت ليا ..

وذلك الشاب المعروف بخصاله الحميدة –صلاة في المسجد ، صيام النوافل .. اخلاق ودين وسلوك حسن

.. والذي زكّاه الجميع عند اهل خطيبته

لكن لابأس يوم الزفاف برفع صوت الديجي بحكم العادات و التقاليد وتحت شعار "هذي الفرحة مرة في العمر"
وما يخالف اذا في السهرة رقص وخمر ..المهم عنده انه لا يشرب

هو بيان لحال البعض في مجتمعنا وغيرهم كثير .. من الذين يزالون في الحياة مهنة أكثر من شخصية وتقمص اكثر من دور
فتراهم بين المواطنين من الغلابي والمحقورين
وبين المسؤولين من الذي يمسحون على الاحذية ومن المشيتين
ليس هذا فقط فحتى الثقة فيهم اصبحت سذاجة فتارة تراهم ذلك الحمل الوديع حتى اذا حانت فرصتهم كانوا افاعي تهجم لتقتل
ومنهم من باع نفسه لأجهزة الأمن فأصبح ينقل كل شاردة وواردة لهم وأصبح عميلا ولو على حساب أهله وجيرانه ..وبخصاله المزيفة هو آخر من يشكون فيه ..
هي عقليتهم وعلى هذا جبلوا ..ومواقفهم عديدة وطرقهم متشعبة

فهل تواجدهم في المجتمع خطير وهل نحن منهم في خير ؟؟