السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتمنى أن تكونو جميعكم بألف خير و عافية
اليوم أنا هنا لأقص لكم احدى اللحظات التي تذكرتها في الايام الماضية و هي عني لما كنت ادرس في السنة الثانية إبتدائي ،، رغم مرور سنين كثيرة على هذا إلا أني اتذكر تلك الحادثة بتفاصيلها الدقيقة ،، كان يوم الاثنين عام 2001 ،، كانت الساعة الثانية مساءا و كنت راجعة للبيت و أنا أرتدي رداءا أحمر اللون و كنت احبه كثيرا ،، كانت الأمطار غزيرة و الرياح قوية تمنعني من فتح مطاريتي ،، كنت كالمحاربة وسط تلك الرياح و الأمطار ،، أحاربها و أحاول الاسراع حتى أصل للبيت الذي كان بعيد جدا بالنسبة لفتاة صغيرة مثلي ،،،و فجأة بدأ وميض قوي جدا جدا كاد يعميني أحسه كأنه يتغلغل لجسدي و يضيئه من الداخل و بعدها بلحضات بدأ صوت قوي جدا كأن كائن من زمن ما عاد للوجود و هو غاضب ،، لم أعلم ماهذا و دخلت احد الأبنية المكسورة و جلست في ركن أبكي و أصرخ أمي أمي أمي ،، و كلما كنت ؟أصرخ يزداد هذا الوميض و هذا الصوت القوي الرنان ،، كلما أغلقت أذناي يزداد الصوت و أحسه يرفعني سماءا و يدفعني للأرض ،، لا أعلم بالظبط كيف كان احساسي حينها لم يسبق أن سمعت صوتا أقوى من ذلك و لم يسبق أن خفت لتلك الدرجة ،، و أنا هنالك جالسة جاء شاب وجدني ساكتة أرتجف و لما لمسني صرخت ظننت أن ذلك الكائن الغريب اقترب ،، قال لا تحافي ياصغيرتي ،، هذا صوت الرعد ،، قلت و أسناني تكاد تنكسر من شدة تصادمها مع بعض ، وماهو الرعد؟ قال ألم يسبق أن سمعت به ،، قلت لا ،،، ابتسم و ضحك ضحكة سخرية و قال لازلتي حقا صغيرة ،، و لكن لا تخافي و يلا اذهبي للبيت ،،، لا أعلم بقيت أجري للبيت و الرعد يزداد صوته و أنا أجري و أجري إلى أن وصلت البيت و فتحت لي والدتي و بينما هي تحضنني أغمي علي و لم أفق على نفسي إلا و أبي و الطبيب فوق رأسي يبتسمان
و صدقا ليومنا هذا لم يسبق أن سمعت رعدا أقوى من ذلك
هذا باختصار يوم من الأيام التي مرت بكتاب حياتي فتقبلوها مني
أختكم في الله
رشا ^_^