►۩ضيافة أدبيّةٍ بِجلساتٍ رمضانيّةٍ ((العدد الثّاني))۩◄

[صَمْـتْــــ~]

تقبّل الله الصّيام منّا ومنكم ووفّقنا وإيّاكم لكلِّ خيرٍ
ومرحى بأهلِ الحرفِ بهذه الجلسة الأدبيّة في رِحابِ الشّهر الفضيل


اليومَ استضفْنا أحد أعمدة قسم الخواطِر،
وصاحب الكلمة البنّاءة النّاصِحة
الفاضل ►۩الشابّي الجزائري۩◄ صاحب أطيبِ أثــر


قلمٌ صادقٌ مِقدامٌ رقيق..
كتب لخيْرِ البريّة محمّدٍ المصطفى "عليه صلواتُ اللهِ وسلامُه"

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري

أمسكت ريشتي وبدأت أكتب..
أرسم أروع الخواطر..لم أكن أحسن الرسم
ولا النثر لكني أقرب إلى التعبير من الرسم ..
ودارتمعركة كبيرة بداخلي....
ظهر دخانها وتطايرت نارها..
وتوصلت أخيرا إلى حل يجمع بين الاثنين
وهو أن أرسم بالكتابة

حملت قلمي من جديد ووضعته على ورقة بيضاء
ناصعة تليق بما سأكتب بدأت دموعي تنهمر ولم
أستطع إيقاف دفقها... ولا كفكفة نزفها
لكنها لم
تكن دموع كالدموع..دموع فرح عظيم..
ودموع حزن وأسى ويتم وحرمان
كنت أرسم في لوحتي طفلا بائسا يتيما وصل به
الأمر إلى أقسى درجات اليتم..
أسماله بالية..
لم يقدر له أن يكمل مشواره مع أمه التي رحلت
وتركته..
ورحل أبوه أيضا قبل أمه .. لكنه
يتذكر طعم لبنها... ورائحتها التي لا تفارق
أنفه...كان وديعا رقيقا..
يئن من شدة الجوع
ويشتاق إلى صدر يحضنه ويد ترحمه
بجوار ذلك الطفل نساء كثيرات ينظرن إليه نظرة
احتقار ويمررن إلى غيرة لأنه لم يكن وحده ...
لكنه المتميز بينهم.. بفقره وفاقته
ويتمه وقلة حيلته..
كم أحببته وأنا أرسمه..
وكم تمنيت لو كنت أستطيع رسم صورتي في لوحته
كم أرغب في أن أكون بجواره..
فهل عرفتموه؟

تعليق:

إخوتي الكرام أعجبتني صور نادرة في حياة الرسول الأعظم وفي ديننا الحنيف تأكدت بأنها من أرقي أنواع الصوروأحسنها على الإطلاق فقولوا لي بربكم هل ولدت النساء مثل محمد وهل هناك شخصية استطاعت أن تؤثر في العالم مثل شخصيته لذلك قلت لكم بأني سأكتب خاطرة تنتهي عندها الخواطر ..
......

كتب للمنتدى..وأزهرَ أطيب مشاعِر الأخوّة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري

ذكريات رائعة سجلتها فيك..منتداى
كلمات..نسمات..وخواطر
كنوز ..وجواهر
ترتاح نفسي.. فأسجل ذكرياتي
بخيوط من ذهب
اصدقاء ..اخوة..وأحبة.. في القلب وشمة
أزهار..وورود..ورياحين..قمة
كم صُهرت في لياليك..
....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري

يشدني الحنين لأكتب هاهنا سطورا أخلدها
فتكبلني ظروفي وهمومي الراسية
اقتحم الذكريات لأنتشل نفسي
فيخفيني دخان.. الزمن الضائع
شباب مثل السراب
وعمر يمضي بلا رجعة
ومناد ينادي اغتنم يومك..
وعمرك الافتراضي
عش..فالكون رحب..
مليء بالأزهار والرياحين
أترك عنك الحزن فلون السماء أزرق
وابدأ سفرك اللحظة فالطريق طويلة
لا تبكي على مافات... وما سيفوت
وفر دموعك لفرحك فدموع الفرح غالية
وحياتك أغـلى

كما تغنّى في ومضاتٍ شاعريّة "بالقمَرْ ولياليه وتارةً عاتبَه~

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري

أيها القمر لما أفولك
اشتقنا لنورك
كي يمسح وحشة الكون الرهيبة
ودمعة الحزن الكئيبة
أيها القمر أرقبك كل ليلة
أخشى أن...
وأخشى أن.ينقطع دورانك
ويصبح الظلام...جبلك
وأغدو أنتظر مثلما كنت أنتظر
فقد تعودت احتمال ما لا يحتمل
....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري

....
كم ندمت حينما فكرت في القمر
كم تكلمت وحدي .. كم ناديته
كم تعذبت واحترقت في لياليه..
كم رسمته في خيالي وعلى جدران قلبي
كم احتضنت صورته..وتمتعت بكلماته
كم تغنيت بشعره وتصفحت أوراقه
....

وعزفَ رغم ألحانِ الحُزنِ نغماتٍ طالما شدّتنا لكلماتِه الفلسفيّة أغلبَ الأحيان~

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشابي الجزائري

تسألين من أنا..ومن أكون

كي أجيب سأبقى صامتا

لتقرئيني من صمتي
......

هو صاحب الحضور الرّاقي الذي يكلّله حُسنُ الأدبِ في تعاملاته مع غيره

فحللت أهلا ونزلتَ سهلاً أخي الشابّي