بينما نحن ندرس سألنا الأستاذ ليقول: لماذا ينجب الآباء الأبناء؟؟؟
فبدأ الطلبة كل يجيب حسب رأيه ونظره، فمنهم من قال حبا في الأولاد ومنهم من قال أمورا أخرى.
فألقيت بإجابتي قائلا ينجب الآباء الأبناء لكي يخدم الأبناء الآباء وينفقون عليهم عند الكبر.
رد الأستاذ قائلا: هذا صحيح، ثم أردف وقال لكل شيء ثمنه.
لم أقدم موضوعي هذا من أجل تأليب الأبناء على الآباء ولا أريد سوء بموضوعي ولكن:
إنه لمن الخطأ أن نرى كل ما يدور حولنا بعين السذاجة.
إنه لمن السذاجة أن نرى أن كل ما يروج لنا اليوم هو بمحض الصدفة وأن القوم يصنعون معنا معروفا.
فحتى لو شاهدنا أفلاما وحصصا ومسلسلات على التلفاز وما أدراك ما التلفاز لا نقول بأن كل شيء بالمجان أو نقول إن القوم يريدون بنا خيرا.
ولربما تتعدد الأمثلة في حياتنا.
لست أتكلم ليصبح المرء شاكا في كل أمر يراه.
ولكنها عين التمحيص، يجب أن تكون لنا عيني تمحيص وإن سأل أحدهم كيف السبيل إليها؟ نقول يجب أن نتعلم لأن العلم بالتعلم والحلم بالتحلم.
وقع في نفسي سؤالا في هذه اللحظة: ترى هل تجاوزنا الزمن؟؟؟ أم يمكننا التدارك؟؟؟ لعل الجواب هو أنه يمكننا التدارك.
فيا حياة الدعة هلا وليتي.