الى روح أخي وصديقي ( يوسف سعدي ) الذي وافته المنية البارحة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الى روح أخي وصديقي ( يوسف سعدي ) الذي وافته المنية البارحة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-18, 10:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي الى روح أخي وصديقي ( يوسف سعدي ) الذي وافته المنية البارحة

الى المعلم المخلص الحيي الى صديقي يوسف سعدي بمدرسة أحمد مني بحي شيخي أقدم هذه القصيدة الى روحه الطاهرة الى الإنسان التقي النقي صاحب اللسان العفيف الذي لم نسمع منه الإساءة طوال ما عرفناه الى المجاهد في ميادين التربية المخلص والصادق في عمله بشهادة من عرفوه جميعا إليه وحده أهدي هذه القصيدة
في رثاء معلم

في غرفةِ الدرسِ أعطى الروحَ باريها *** وارتاحَ من غَصَصِ الدنيا وما فيها
أعطى الحياةَ كريماً دونما مللٍ *** حتى قضى باعتزازٍ وهو يعطيها
لم يَشْكُ من مرضٍ يوماً ولا تعبٍ *** فكلُّ نازلةٍ تأتيهِ يُخفيها
ذو همةٍ وإباءٍ منذُ نشأتهِ *** سَلِ الشهامةَ تندبُ خيرَ أهليها


لكم روى عن أُباةِ الضيمِ حادثةً *** كادتْ ليالي الأسى والحزنِ تُنسيها
وكم روى عن رجالِ العزِّ سيرتَهم *** حتى كأنّا نراهم حين يرويها
وجدّدَ النخوةَ السمحاءَ مشرقةً *** حتى غدا مبغضوها من مُحبّيها
لقد بنى نفسه مذ شبَّ مجتهداً *** وكانَ فرداً بهذا وهو يبنيها


وراحَ في صفه يُملي بلا كللٍ *** بروحهِ فتلاشتْ وهو يُمليها
إنَّ المعلمَ هذا حاله أبداً *** يروي البذورَ ويذوي وهو يَرويها
يُذيبُه ما يعاني في تقلّبه *** من المدارس قاصيها ودانيها
حتى إذا ما استقر الوضعُ أرهقهُ *** صقلُ الطبائعِ تعليماً وتوجيهاً


وكم يُلاقي من الغَصّات يكتمها *** ومن عقولٍ عجافٍ إذ يُداريها
وكم يعاني ليحيي كل ميتةٍ *** من النفوس وكم يشقى ليُحييها
لا تعجبوا إن نقشَ الصخر صنعتُهُ *** وليس يعرفها إلا مُعانيها


إن المعلمَ جنديٌّ يجاهدُ في *** هذي البلادِ فيبنيها ويُعليها
يبني البلاد ويبقى في تواضعه *** ولا يسيرُ على وجه الثرى تيها
يبني ويعملُ لا يدري به أحدٌ *** سِواكَ يا مُنشئ الدنيا وباريها








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المنحة, الذي, البارحة, يوسف, سعيد, وافته, وصديقي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc