فعلا لأول مرة وزيرة تثير الجدل...استقطبت كل الأوجه الاعلامية و المؤسسات الاعلامية الخاصة و العامة... ما السر ؟ هل في تجريحها للأسرة التربوية و قسوتها في معاملة الشريك الاجتماعي ألا و هو النقابات..تستقبل هنا و هناك في مقرات الجرائد و مقرات التلفزيون..تستقبل بكل حفاوة و تكريم...حتى ظننت حقا أننا صرنا عبئا على المجتمع نحن المربين و ما حولنا..أم حقد دفين من الأسرة الاعلامية على الأسرة التربوية..لأن هذه الأخيرة تمادت في المطالبة بالحقوق فقط لا غير... ضجة اعلامية غير مسبوقة لهذه الوزيرة و زيرة التعليم و ليس التربية نعم وزيرة للتعليم فقط..الغريب الكل يصفق لهل و يهلل بانتصاراتها على رجل التربية الكادح الذي ما زال يسكن شقة f3 و ينزل في الفنادق أو ينام في حجرات الدراسة..عجيب والله عجيب من المفروض و الواجب أن وسائل الاعلام تدافع عن حقوق العمال و تكون منبرا للتعبير عن طموحات و أمال و حاجيات المواطن و ليس مقراا لاستقبال بمن يريدون أن يقتلوا في هذا الشعب الطموح و الارادة ..نحن لا نعيب عليهم استقبالهم لهم بل لا نوافقهم أبدا عندما يتخلون عن ضميرهم المهني و يميلون الى من له الغلبة و السلطة...تخيلوا أن قرارا تعسفيا صدر من القضاء في حق اضراب اخواننا المقتصدين أقل ما يوصف بالظالم غير المؤسس..تنقله الصحافة على صفحاتها دون أدنى تعليق من أي صحفي سلبا أو ايجابا...في بلاد العجائب نرى أخبار بدون تعاليق ..هل هو خوف أم تراجع عن الكلمة الحرة ؟؟ ان هذه الوزيرة تصرح و تقرر و تتراجع عن قراراتها دون أن يحرجها صحفي يوما ما بسؤال حول هذا الانفصام في شخصيتها...
الأمر يحيرني و ربما يحير السيد رئيس الحكومة هو أيضا لم يكن ينتظر أن تضرب امراة بيد من حديد على أولئك الذين أصبحوا يردون على السيدة الوزيرة من الفيسبوك... من بأيديهم الوسيلة القانونية لمواجهتها أو ايقاف زحفها قبل أن تأتي على الحقوق كلها مستقبلا...