بسم الله الرحمن الرحيم
[[ كلام قوي من العﻻمة الفوزان حفظه الله تجاه من يقول إشتغلوا بالعلم واتركوا الردود لأنها تقسي القلب ]]
- سؤال: بعض المفكرين يقول: " إنه من الخطأ الآن انشغالنا بالرد على أهل البدع لأننا نحتاج في هذه الفترة العصيبة إلى الوحدة والإجتماع في مواجهة الكفار كما لو حصل غزو عسكري على بﻻد المسلمين فإنهم يتحدون ضدهم!
- جواب الشيخ: ﻻ يتحد المسلمون وهم مختلفون في العقيدة أبدا، ﻻ يوحد المسلمين إﻻ العقيدة الصحيحة، أما إذا اختلفوا في العقيدة فلن يتحدوا أبدا، العقيدة التي وحدت سلف هذه الأمة هي التي توحد آخر هذه الأمة، كما قال الإمام مالك رحمه الله: " ﻻ يصلح آخر هذه الأمة إﻻ بما صلح أولها "، فﻻ يمكن أن نقاتل الكفار ونحن مختلفون في العقيدة أبدا، بل الكفار يفرحون ويبثون الفرقة بيننا في العقيدة ويشجعون أهل الضﻻل المخالفين للعقيدة من أجل أن يقضوا على الإسﻻم بهم، وإن كان هؤﻻء المخالفون يتسمون بالمسلمين، الكفار يفرحون بهذا: أن ﻻ نرد على أحد وﻻ نبين الضﻻل، والله رد على أهل الضﻻل في القرآن ردودا كثيرة، النبي صلى الله عليه وسلم رد على أعداء الإسﻻم، وأهل السنة ردوا على أهل الضﻻل، وكل هذا من أجل النصيحة للإسﻻم والمسلمين، أما إذا تركنا الرد فهذا غش لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
........................................
📘 المصدر: رسالة عقيدة الحاج في ضوء الكتاب والسنة للشيخ الفوزان حفظه الله، وهي عبارة عن محاضرة مفرغة من موسم حج 1426 هجري بتصريح من الشيخ.