الهدية مفتاح القلوب

[سماحة الاسلام]

الهدية مفتاح من مفاتيح القلوب، وسنّة هجرها بعض الناس ولم يعيروها اهتمامهم، رغم ان
النبي صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى أهميتها في عدة أحاديث
منها قوله:“تهادوا تحابوا”
ففي الحديث إشارة إلى أهمية الهدية ومكانتها وعظيم تأثيرها، فهي
إحدى الوسائل التي تملك القلب، وتنفذ من خلاله للتأثير على الشخص، وعلى الرغم من
كون “الهدية” شيئاً مادياً، فإنها تكون سبباً في الوصول إلى قيمة روحية عظيمة ألا
وهي “الحب في الله”، فضلاً عن أنها تذهب الضغينة، كما لا يخفى ما للهدية من أثر
طيب في توطيد أواصر المحبة وتنمية مشاعر الود



للهدية ثماراً عظيمة وآثاراً مباركة كبيرة
فالهدية تزرع الألفة في قلوب الناس، وتجعل الحب والود بينهم دائماً، كما أنها تذهب الكره
والبغض، وكان في الهدية علاج لأمراض قلوب الناس، فمن رأى من جاره او صديقه او قريبه كرهاً له،
أو حسداً منه عليه، أو وجد في نفسه ما يشينه، فعليه بالهدية، فإنها تذهب نار الغيرة
و الضغينة، وتحرق الشوك بماء المحبة، وتبدله وروداً وصفاء·




الهدية ليست في قيمتها المادية، بل في أثرها المعنوي على النفوس ، ولذلك وجّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المرأة لا تحقر الأخرى
وأن تتقبل هديتها ولو كانت قليلة كما ورد في الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم:
(يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة) متفق عليه، والفرسن هو
الظلف من الشاة وقيل رجلها، والمقصود الشيء القليل·




تكون الهدية بين الوالدين و الابناء و بين الأزواج و الاخوان و بين الأصدقاء الاقارب فتربط القلوب وتزيل ما علق بها من ضرر وتقرب المسافات وتدفع لزيادة الحب والوفاء·
و بين الجيران فتوطد العلاقة وتقوي الترابط وتجعلهم وكأنهم أسرة واحدة·
و بين زملاء العمل فتمهد للتعاون والتآزر والمساعدة في إنجاز المهام وتحقيق
المصالح وباب للتميز والارتقاء·




الهدية شيء جميل قد تذهب و تفنى قيمتها المادية ان كانت اكلا او عطرا او وردة لكن قيمتها المعنوبة تبقى خالدة
الهدية تذكار للنفس و الروح بوجود شخص يحبك و يهتم لامرك و يسعى لادخال الفرح و السرور الى قلبك
الهدية مهما كانت قيمتها المادية بسيطة فقيمتها المعنوية كبيرة و غالية و لا تقدر بثمن





ترى متى استقبلتم اخر هدية ؟ و ما كان شعوركم حين استلامها؟ و كيف كان وقعها على قلوبكم؟
متى اهديتم اخر مرة ؟ و لمن كانت هديتكم؟و كيف كان وقعها؟
و هذه هديتي اليكم جميعا